بكين - أ ف ب - قمعت الشرطة الصينية امس محاولة احتجاج في ساحة تيانانمين في بكين، بعد العقوبات القاسية التي صدرت اول من امس على القادة الرئيسيين لطائفة "فالون غونغ". ورغم الاجراءات الامنية الاستثنائية التي اتخذت، حاول عدد من اتباع الطائفة رفع لافتة في الساحة، فاعتقلتهم الشرطة على الفور واجبروا على الصعود الى سيارات الشرطة المتمركزة في مواقع عدة في الساحة. وهددت بكين بتوقيف اي شخص يحتج على الاحكام بالسجن التي راوحت بين سبعة اعوام و18 عاماً على اربعة من قادة الطائفة، نظراً الى خشيتها من حدوث تظاهرات متفرقة كتلك التي حصلت عندما اعتمد البرلمان تشريعات تعزز قمع الطائفة في تشرين الاول اكتوبر الماضي. من جهة اخرى، حاولت بكين تبرير الاحكام القاسية التي صدرت على القادة الاربعة، رداً على الانتقادات التي اتهمتها بارتكاب "انتهاكات واضحة" للشرعة العالمية لحقوق الانسان. وفي رد مسبق على انتقادات واشنطن التي عبرت عن "خيبة املها" من العقوبات، نقلت الصحف الصينية عن رجل قانون صيني قوله ان الاحكام "تتناسب وتتفق مع رغبة الصين في تطوير دولة القانون". وقال الاستاذ في كلية الحقوق في جامعة الشعب وانغ زوفو ان القضاة برهنوا عن "حذر كبير" عند معالجتهم القضية والتزموا بدقة القوانين المرعية. وكانت وكالة انباء "الصين الجديدة" اعلنت عن الاحكام بالسجن على القادة الاربعة الرئيسيين للطائفة. وحكم على لي تشانغ وهو مسؤول سابق في الشرطة الصينية، بالسجن 18 عاما. كما حكم على شركائه وانغ زهيوين ولي ليوي وياو جي، بالسجن تباعاً لفترة 16 و12 و7 سنوات . وقالت الوكالة ان المتهمين الاربعة دينوا "بتنظيم طائفة استخدموها لعرقلة تطبيق القوانين". كما دينوا بارتكاب جرائم قتل عبر الطائفة وبالحصول بطريقة غير مشروعة على معلومات تعتبر من اسرار الدولة، حسبما ذكرت وكالة "الصين الجديدة".