توجه الى طهران وفد من رجال الاعمال والمستثمرين المصريين للمشاركة في المعرض الدولي الإيراني الذي يفتتح أعماله اليوم، وذلك في خطوة جديدة على صعيد العلاقات المصرية - الإيرانية. ويضم الوفد 80 من ممثلي الشركات المصرية، وتعد مشاركته في معرض ايران الاولى منذ قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين العام 1979 بعد توقيع مصر اتفاقي كامب ديفيد للسلام مع اسرائيل. وغادر القاهرة اول من امس الى طهران رئيس هيئة المعارض المصرية اللواء محمد سعيد صالح للمشاركة في افتتاح المعرض تنفيذاً للاتفاق الموقع بين البلدين منذ نحو شهرين ويقضي بمشاركة كلا الدولتين في المعارض التي تنفذها الدولة الاخرى. وتمثل المشاركة المصرية في معرض طهران الدولي نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين تعكس رغبة البلدين في تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية والبرلمانية بانتظار اتخاذ قرار سياسي لاستئناف العلاقات الديبلوماسية المقطوعة منذ 20 عاماً. وقالت مصادر ديبلوماسية مصرية ل"الحياة" إن المشاركة المصرية في معرض ايران تدلل على تجاوز حال الفتور الديبلوماسي التي نجمت عن سماح السلطات الايرانية للمتشددين الاسلاميين ازاحة الستار في تموز يوليو الماضي عن جدارية تحمل صورة خالد الاسلامبولي قاتل الرئيس الراحل أنور السادات. وأضافت المصادر أن القاهرة تأمل ان تنظر ايران بجدية في التحفظات المصرية، مشيرة الى ان السلطات الايرانية هي التي بادرت بقطع العلاقات الديبلوماسية من جانب واحد في العام 1979 وخفض التمثيل الى مستوى بعثة لرعاية المصالح.