أكدت دمشق امس ان موضوع الجولان "غير خاضع للمناقشة لأنه حسم" خلال عهد رئيس الوزراء الاسرائىلي الاسبق اسحق رابين، مجددة استعدادها ل"مقابلة كل خطوة جادة يخطوها رئيس الوزراء ايهود باراك بخطوة مماثلة". جاء ذلك بعد اعلان باراك لمحطة "سي ان ان" الاميركية ان "التسوية الجغرافية" بالنسبة الى الجولان ستتم بعد تسوية جميع المسائل المتعلقة بالامن والمياه وفتح الحدود والسفارات والانذار المبكر والتعاون الاقتصادي. وبثت اذاعة دمشق امس: "ان باراك يعتبر نفسه امتداداً لرابين، وهو يعرف ان الجولان لم يعد موضوع مناقشة لأنه حسم في عهد رابين". وتتمسك سورية بالانسحاب الاسرائىلي الكامل من الجولان الى ما وراء خطوط 4 حزيران يونيو 1967، وتطلب باستئناف المفاوضات على اساس التزام تعهد رابين بالانسحاب الكامل والاتفاق على "مبادئ ترتيبات الامن". وأكدت الاذاعة: "ان السلام خيار سورية الاستراتيجي وستقابل كل خطوة جادة من باراك بخطوة مماثلة. ودمشق لاتهوى الحروب لكنها لن تقبل بالتخلي عن اي حق من حقوقها او عن اي شبر من التراب المحتل، واذا فتح باب السلام مجدداً فان السير في طريقه يبدأ من حيث توقفت المفاوضات" في بداية العام 1996. الى ذلك، استقبل الرئيس حافظ الاسد أمس في قصر الشعب رئيس وزراء اسبانيا خوسيه ماريا أثنار والوفد المرافق له. واعلن الناطق الرئاسي السيد جبران كورية ان الحديث "تناول الوضع في المنطقة ومستجداته والملامح التي بدت اخيراً لاجواء تسمح باستئناف محادثات السلام" السورية - الاسرائىلية. وأشار كورية الى ان اثنار عرض موقف اسبانيا من عملية السلام "الداعي الى اعتماد مبدأ الارض مقابل السلام، وابدى استعداد بلاده لتقديم اي مساعدة ممكنة لدفع عملية السلام باتجاه هدفها". وكان رئيس مجلس الوزراء المهندس محمود الزعبي بحث مع اثنار في تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين وفي عدد من الاتفاقات التي تشجع قيام استثمارات في سورية والتعاون الاقتصادي والصناعي والعلمي والفني والثقافي. وذكرت مصادر المجتمعين ان اثنار أبدى استعداد بلاده لتقديم مساعدات اقتصادية على شكل هبات.