اعتبر مسؤول سوري تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك الاخيرة في شأن المسار السوري "خطوة ايجابية في اتجاه استئناف مفاوضات السلام" السورية - الاسرائىلية. وقال وزير الاعلام الدكتور محمد سلمان "ان اعلان باراك انه عاقد العزم على تحقيق السلام في اسرع وقت ممكن على أساس قراري الاممالمتحدة 242 و338 يشكل خطوة ايجابية باتجاه استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها قبل ثلاث سنوات"، مؤكداً ضرورة ان "يترجم باراك الأقوال الى أفعال لأن السلام يمثل مصلحة لجميع الاطراف وهو الذي يعطي كل ذي حق حقه كما اكد الرئيس حافظ الاسد". وتطالب دمشق بالتزام حكومة باراك "الانسحاب الكامل" من الجولان الى خط 4 حزيران يونيو عام 1967 وورقة "مبادئ ترتيبات الامن" حسب تعهدات حكومتي اسحق رابين وشمعون بيريز. وقال وزير الاعلام في محاضرة أُلقيت امام طلاب جامعيين في اللاذقية اول من امس "ان السلام العادل والشامل لن يتحقق الا وفق الاسس التي انطلقت منها عملية السلام في مدريد ووفق مبدأ الارض مقابل السلام". وبثت اذاعة دمشق امس ان تصريحات باراك التي "أثارت اهتمام الاوساط السياسية والاعلامية، تتطلب ترجمتها الى حقائق ملموسة على ارض الواقع، لأن الأقوال لا تصنع سلاماً ودفع عملية السلام في حاجة الى الصدق والاحساس بالمسؤولية والتزام متطلبات السلام وأسسه ومبادئه". وعن زيارة الاسد الى موسكو، قال سلمان "انها حققت النتائج المرجوة منها، اضافة الى انها اثبتت اهمية الدور الذي تلعبه سورية في مجال اقامة علاقات دولية متوازنة بعيدة عن الهيمنة وتسعى الى اقامة نظام دولي متعدد الاقطاب". عمق السلام من جهة اخرى رويترز صرح باراك للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي اول من امس ان مساحة الاراضي التي ستسلمها اسرائيل لسورية في اي اتفاقية سلام ستتوقف على نوع السلام الذي تعرضه سورية. واضاف: "توجد مشكلات كثيرة بيننا وبين سورية … لبنان والمياه والارهاب والحدود والتطبيع والترتيبات الامنية ونظام تحذير مبكر". وتابع: "عندما نعرف كيف يعتزم السوريون معالجة هذه القضايا سنعرف كيف سنحدد قضية الاراضي" وزاد ان مصلحة كل من سورية واسرائيل الاستراتيجية إحلال السلام.