التقى وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في قصر المؤتمرات في جدة أمس رئيس مجلس ادارة شركة "ايني" الايطالية للنفط والغاز ريناتو روجيرو والوفد المرافق وبحث الطرفان في عروض الشركة الايطالية للاستثمار في قطاعي النفط والغاز في السعودية. ويُتوقع وفق مصادر سعودية ان يلتقي روجيرو الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني خلال زيارته الحالية للسعودية. وتعتبر زيارة وفد الشركة الايطالية الثانية للسعودية منذ الدعوة التي اطلقها الامير عبدالله في ايلول سبتمبر الماضي للشركات العالمية لتقديم عروض وافكار لتطوير صناعتي النفط والغاز في السعودية. وتأتي زيارة وفد الشركة الايطالية لتأكيد رغبة الشركة في الاستثمار في السعودية خصوصاً بعد التغييرات التي طالت بعض المناصب في "ايني" هذه السنة. وقدم وفد من شركة النفط الفرنسية "توتال"، يرأسه رئيس الانتاج والتنقيب كريستوف دو مارجوري والمسؤول عن السعودية والكويت في الشركة آلان لو شوفاليه، خمسة عروض الى وزير النفط السعودي علي النعيمي للاستثمار في قطاعي النفط والغاز في السعودية وذلك خلال زيارة قام بها الوفد الى جدة خلال اليومين الماضيين. وعلمت "الحياة" من مصادر مطلعة ان "توتال" عرضت على المسؤولين السعوديين خمسة مشاريع للعمل في السعودية تشمل مشروعاً للغاز، وهو مشروع مرتبط بمشروع بتروكيماوي، ومساهمة الشركة الفرنسية الى جانب الشركات اليابانية في شركة "ارابيان اويل" في انتاج النفط في المنطقة المحايدة وتزويد السعودية بالغاز القطري. وذكرت المصادر ان هناك مشروعاً خامساً تسعى اليه "توتال" منذ فترة طويلة ويتمثل في تطوير حقول الغاز في المناطق الشمالية من السعودية لتوليد الكهرباء وتحلية المياه. وقالت مصادر دبلوماسية ل "الحياة" انها لا تستبعد ان يلتقي الامير عبدالله بن عبدالعزيز المسؤولين في شركة "توتال" خلال وجودهم في السعودية. وتجدر الاشارة الى ان نائب رئيس شركة "الف اكيتان" النفطية الفرنسية برنار دو كومبري قدم عرضاً للمسؤولين السعوديين قبل بضعة أشهر لمشروع غاز ومحطة كهرباء. وقالت مصادر نفطية مطلعة انه في حال تحقق الدمج المتوقع بين الشركتين الفرنسيتين، فانه لن يحدث تضارب في المشاريع المقترحة بل العكس فان الدمج سيعزز تنفيذ هذه المشاريع. واعادت شركات النفط العالمية طرح مشاريعها للاستثمار في صناعة النفط والغاز في السعودية بعدما تبلورت الرؤى في شأن المنهج الذي من المتوقع ان تتبعه السعودية في استثماراتها في مجال صناعتي النفط والغاز. وقالت مصادر تجارية نفطية ل "الحياة" ان بعض شركات النفط العالمية اكمل اعداد طروحاته للاستثمار في صناعة النفط السعودية في مختلف مراحلها او الغاز بعدما تأكد من وجود اتجاه رسمي من السعوديين للافادة من الغاز لتطوير مداخيل الحكومة وتنويعها ايضاً. وبينت المصادر ان بعض الشركات سيعمد الى تقديم مشاريعه بصورة اخيرة في نهاية السنة الجارية بعد ان تحددت اتجاهات الاستثمارات السعودية المطلوبة. وتحتل الشركات الاميركية المرتبة الاولى الى الان بين الشركات الراغبة في الاستثمار واستغلال النفط والغاز في الاراضي السعودية تسع شركات ثم الاوروبية خمس شركات اضافة الى بعض الشركات الاخرى من جنسيات مختلفة.