سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية السعودي يلتقي اليوم في جدة عدداً من رؤساء شركات النفط العالمية . النعيمي يدرس مع رئيسي "ماراثون" و"كونوكو" الاستثمار في قطاعي النفط والغاز في السعودية
التقى وزيرالنفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي امس رئيس شركة "ماراثون" النفطية الاميركية فيكتور جي. بغيني ورئيس شركة "كونوكو" النفطية الاميركية ارتشي دنهام والوفد المرافق لهما، وبحث الطرفان في امكانية الاستثمار في قطاعي البترول والغاز في السعودية. وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وجه الدعوة اثناء زيارته للولايات المتحدة في ايلول سبتمبر الماضي لشركات النفط العالمية للاستثمار في صناعة النفط والغاز في السعودية. واوضح وزير النفط السعودي ان الشركات الاميركية تبحث عن الاستثمار في مجال الانتاج والاستكشاف و"نحن نركز على استثمارها في مجال التكرير والتسويق". وكانت نحو 12 شركة نفط عالمية تفاعلت مع الدعوة السعودية للاستثمار في مخزونها من النفط والغاز خصوصاً وان كلفة الاستثمارات بالنسبة لعمليات الاستخراج تعتبر متدنية دولار ونصف الدولار فيها قياساً الى استثمارات بعض هذه الشركات في اماكن اخرى من العالم باسعار تزيد على خمسة دولارات. وزار اخيراً رؤساء بعض شركات النفط العالمية مثل "الف اكيتان" الفرنسية و"فيليبس" و"شيفرون" الاميركية السعودية لتقديم اقتراحاتهم وتصوراتهم لصيغة التعاون والاستثمار في السعودية. واصدرت السعودية والولايات المتحدة بياناً في شباط فبراير الماضي بعد زيارة وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون الى السعودية، رحبا فيه بالنشاط الاستثماري في بلديهما في مجال الطاقة وابديا تطلعهما لتوسيع الفرص الاستثمارية في هذا المجال. ويلتقي اليوم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في جدة رؤساء شركات النفط العالمية التي تقدمت بمقترحات للاستثمار في صناعة النفط والغاز في السعودية إثر الدعوة التي اطلقها الأمير عبدالله في أيلول. ويتوقع خبراء نفطيون التقتهم "الحياة" ان يبحث اللقاء في نتائج درس وتقويم الحكومة السعودية للمقترحات والافكار والتقنيات الحديثة التي تقدمت بها الشركات خصوصاً ان بعض التقنيات الحديثة قد يعيد عمل بعض الآبار بما يماثل ثلث طاقتها السابقة، حسب قول مسؤول نفطي خليجي سابق ل"الحياة". كما يتوقع ان يبحث اللقاء في رؤية السعودية لنوعية الاستثمار في المرحلة المقبلة. وركزت شركات النفط العالمية في عروضها للحكومة السعودية على الاستثمارات في مجال النفط عدا البعض منها الذي تناول النفط والغاز. وتعمل السعودية على تثبيت قدميها في سوق الغاز في ظل وجود احتياطيات مؤكدة تراوح بين 15 و 24 تريليون متر مكعب، ما يجعلها تأتي في المرتبة الرابعة بعد روسيا وايران والجزائر في انتاجها المتوقع من الغاز. ويرى اقتصاديون سعوديون ان البنية الصناعية والاساسية تحتاج الى الغاز في المرحلة المقبلة لخفض الكلفة الانتاجية لمصانعها والحاجات الداخلية ومن ثم الاتجاه الى التصدير في مرحلة لاحقة. وقال مسؤول سعودي ل"الحياة" ان النفط والغاز يحتاجان الى استثمارات كبيرة، لكنه رفض تحديد نوع الاستثمارات التي ستطرحها الحكومة السعودية امام شركات النفط العالمية التي تقدمت بأوراق عمل رسمية في نطاق دعوة الأمير عبدالله في ايلول الماضي. ويبقى موضوع الاستجابة لطلب الشركات النفطية فتح الاستثمار في "عمليات المنبع" مستبعداً وغير متوقع، حسب توقعات اقتصاديين سعوديين ل"الحياة"، في ظل اوضاع سوق النفط حالياً.