استقر سهم "ماركس اند سبنسر" في التداولات الصباحية في لندن أمس الجمعة عند 376 بنساً، من دون تغيير تقريباً عن اقفال أول من أمس، عندما هوى إلى 377 بنساً، منخفضاً 11 بنساً. وفي الثالثة بتوقيت غرينيتش، كان السعر يراوح عند 5،384 بنس، بارتفاع 7.5 بنس. وكان "ماركس اند سبنسر"، أحد أشهر سلسلة متاجر الألبسة بالمفرق البريطانية، أعلن الخميس في اجتماع حضره 2600 المساهمين المستائين، إنه مني بأسوأ انخفاض في مبيعاته منذ تأسيسه قبل 115 عاماً. وقال بريان بالدوك، الذي تسلم رئاسة مجلس الإدارة بصورة موقتة من ريتشارد غرينبري الشهر الماضي، إن مبيعات الألبسة والسلع في شكل عام انخفضت 6.12 في المئة في نيسان ابريل وأيار مايو وحزيران يونيو. ونقلت عنه صحيفة "تايمز" البريطانية ان "ماركس اند سبنسر" ام اند اس تدرك أنها معرضة لعملية شراء في أي وقت، وأنها استعدت لحماية نفسها من أي عرض شراء غير ودي. وانخفضت أسهم "ام اند اس" M&S 11 بنساً أول من أمس إلى 5.377 بنس، بعدما عدل المحللون في حي المال والأعمال سيتي اوف لندن التوقعات عن الأرباح المقبلة، انخفاضاً، بما يراوح بين 50 مليون جنيه استرليني و75 مليون جنيه. وأشار المحللون إلى ان النتائج المعلنة الخميس جاءت أسوأ مما كان متوقعاً. ومعلوم ان أسعار أسهم "ام اند اس" انخفضت نحو 17 في المئة منذ نهاية نيسان ابريل الماضي. وقال مجلس إدارة الشركة إن "ظروف التجارة" لا تزال صعبة مثلما كانت منذ كانون الثاني يناير الماضي. وأوضح بالدوك ان الشركة لم تكن تتوقع أي نمو في هذه المرحلة، لكنها تعتبر، على رغم ذلك، ان المبيعات في حزيران يونيو كانت مخيبة للآمال. وأشار إلى أن من الأسباب التي أدت إلى هذه النتائج، مواجهة بعض محلات الشركة نقصاً أحياناً في المخزون، إضافة إلى أنه تتم مقارنة هذه النتائج الآن مع النتائج القوية لعام 1998. وهبط اجمالي المبيعات في الأسابيع ال15 الأولى من السنة المالية الجارية بنسبة 6.9 في المئة، فيما انخفضت مبيعات السلع في شكل عام، خصوصاً الألبسة، بنسبة 9.12 في المئة. وكانت الشركة أعلنت قبل شهرين أيضاً أن الأرباح انخفضت العام الماضي إلى نحو النصف إلى 546 مليون جنيه. وخلال الاجتماع السنوي للشركة، أول من أمس، احتج عدد من المساهمين، خصوصاً على عدم طرح الشركة موديلات للألبسة تلحق الموضة، أو تناسب قياسات واسعة، فيما أشار آخرون إلى أنهم بدأوا يتسوقون في محلات أخرى، على رغم أنهم لن يتخلوا الآن عن أسهمهم في "ام اند اس". واختلف المحللون في توقعاتهم لأرباح الشركة في الخريف. إذ نقلت "تايمز" عن المحلل نك باب من "اس جي سيكوريتيز" أنه ليس مقتنعاً بوعود الشركة بأنها ستعود إلى الانتعاش في الخريف. وعدل توقعاته للأرباح انخفاضاً إلى 650 مليون جنيه من 725 مليون جنيه. لكن المحلل طوني شيريت من "كريديه سويس فيرست بوسطن"، فقال إنه لا يزال شارياً لأسهم "ماركس اند سبنسر"، وان النزول الأخير لم يثبط همته، على حد قول الصحيفة. وفي ما يتعلق بوجود "ماركس اند سبنسر" في الشرق الأوسط، معلوم ان للشركة محلات في دبي والكويت وقبرص.