رفض متجر ماركس آند سبنسر عرضا جديدا لشرائه من الثري فيليب جرين. ورفع جرين عرضه إلى 370 بنسات مقابل السهم بعد أن كان يتراوح العرض السابق بين 290 بنسا و310 بنسات. وبذلك تبلغ القيمة الاجمالية 8.14 مليار جنيه استرليني مقابل 7 مليارات جنيه استرليني سابقا. لكن المسئولين في ماركس آند سبنسر قالوا إن العرض يقلل بشكل كبير من قيمة المجموعة، مضيفين أنهم لن ينصحوا حاملي الأسهم بقبوله. وقدم جرين عرضه بعد اجتماعات مع رئيس المجموعة والمدير التنفيذي. وبمقتضى العرض الحالي سيكون أمام حاملي الأسهم إما الحصول على 370 بنسا مقابل كل سهم أو الحصول على جزء من الأسهم. فيما كان العرض السابق يعرض سبعة مليارات جنيه استرليني و25% حصة في الأسهم. وقفزت أسهم ماركس أند سبنسر بنسبة 3% وسط توقعات بأن يقدم جرين عرضا أفضل. وارتفع سعر السهم في نهاية التعامل يوم الأربعاء 6.5 بنسا ووصل سعره إلى 363.5 بنسا. وأكد ستيوارت روز كبير المديرين التنفيذيين في ماركس آند سبنسر إن مجلس الادارة التقى مع جرين وناقش معه العرض. وأضاف إن المراجعة الحالية لوضع المجموعة يوضح إنها تتقدم بشكل جيد وتعهد بتقديم خطط جديدة في الثاني عشر من يوليو/ تموز لتحسين أدائها. أما بول ماينرز رئيس مجلس ادارة الشركة فقال: هذا المتجر ليس للبيع. وأضاف إن العرض المقترح ليس في المستوى الذي يمكن أن نقترح قبوله. ويطلب أغلب حاملي الأسهم دفع مبلغ أربعة جنيهات استرليني للسهم بقيمة اجمالية تسعة مليارات جنيه استرليني. وقال بوب باركر، أحد حاملي الأسهم ونائب مدير إحدى الشركات، إن العرض الجديد الذي تقدم به جرين به الكثير من الايجابيات، ولكن به العديد من السلبيات أيضا. وأضاف إن أكثر النقاط الايجابية بشأن هذا العرض هو إنه سيدفع المقابل المادي فورا. وأوضح لكن هناك مخاطر، أولا احتمال تدخل سلطات المنافسة، وإن ما يقال من أن العرض الجيد يجب أن يكون أربعة جنيهات استرليني للسهم، ونحن لم نقترب بعد من هذا الأمر. وأخيرا اعربت كثير من المؤسسات المالية عن رضائها البالغ من التغييرات الادارية في ماركس آند سبنسر. من جانبه أكد جرين تصميمه على شراء المتجر لدرجة إنه على استعداد لوضع مليار جنيه من ماله الخاص لتمويل الصفقة. وعانت المجموعة خلال السنوات الماضية بالرغم من جهود الادارة لتحسينالمفهوم الجديد للمجموعة عن طريق طرح خطوط أزياء حديثة بدلا من الصورة القديمة. وكشفت المجموعة عن ان مبيعاتها انخفضت أمام المنافسة القوية أمام مثل تيسكو وآسدا التي تبيعان ملابس رخصية. وفي محاولة للرد على عرض جرين، عينت المجموعة ستيوارت روز المدير التنفيذي السابق لمجموعة اركاديا المملوكة لجرين. وكان روز قد استقال من منصبه في اركاديا بعد أن اشتراها جرين.