قالت مصادر تشريعية ل"الحياة" إن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة سيوقع خلال ساعات مرسوم استدعاء "الهيئة الانتخابية" للاستفتاء على "قانون الوئام المدني" الذي صدقت عليه غرفتا البرلمان. وينص الدستور على ان استدعاء الهيئة الانتخابية يكون قبل موعد الاقتراع ب45 يوماً، مما يرجح ان يكون الاستفتاء يوم الخميس الثاني من أيلول سبتمبر المقبل، أي قبل أربعة أيام من ترؤس بوتفليقة القمة الاستثنائية لمنظمة الوحدة الافريقية المقررة في طرابلس أيام 6 إلى 9 أيلول. من جهة أخرى، يتوقع ان يعلن الرئيس بوتفليقة خلال أيام عن تشكيل حكومة جديدة توكل إليها مهمة التحضير للاستفتاء، وتضم الأحزاب المساندة للرئيس الجزائري، وهي: جبهة التحرير الوطني، وحركة مجتمع السلم، والتجمع الوطني الديموقراطي، وحركة النهضة، إلى جانب السيدين رضا مالك التحالف الوطني الجمهوري وسعيد سعدي التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية. وكانت المهلة التي أعطاها الرئيس لهذه الأحزاب الستة لتقديم مرشحيها للحقائب الوزارية الخميس الماضي. علماً أن ثلاثة أحزاب كبرى ستتقاسم حقائب 15 وزارة، بينما يتقاسم الباقون حقائب 6 وزارات. من جهة أخرى، تلقى الرئيس بوتفليقة أمس رسالة من نظيره الفرنسي جاك شيراك أعرب له فيها عن ارتياحه لتجديد الحوار الفرنسي - الجزائري. وأكد "ان فرنسا تنوي استرجاع النظرة المستقبلية مع الجزائر والتي كانت تحدو أولئك الذين أجادوا إقامة السلام بعدما كافحوا من أجل ذلك". وشدد على ضرورة فتح الآفاق الواعدة أمام "الشباب الفرنسي - الجزائري" في ما يتعلق بالمبادلات والتعاون والرفاهية في ظل احترام حرية الاختيار لكل طرف واعتراف كل واحد بالشخصية الوطنية للطرف الآخر. وقال: "لقد حان الوقت لإقرار حوار بناء ومسؤول بين فرنساوالجزائر على كل مستويات صنع القرار". معرباً عن الأمل في أن تتاح في المستقبل القريب فرصة لتحديد سبل إقامة تعاون ثنائي جديد. وعبر الرئيس الفرنسي عن سروره لعودة الجزائر إلى الساحة الدولية، وأعرب عن تهنئته للرئيس بوتفليقة على نجاح القمة ال35 لمنظمة الوحدة الافريقية. وجاءت رسالة الرئيس شيراك رداً على رسالة كان بعث بها الرئيس بوتفليقة إليه بمناسبة العيد الوطني الفرنسي الموافق ل14 تموز يوليو الجاري.