تبدأ الهيئة العمانية للاتصالات GTO في تشرين الأول اكتوبر المقبل تطبيق نظام جديد لمشتركي خدمات إنترنت في سلطنة عمان، يوفر لهم في الوقت نفسه مزيداً من الخدمات والامتيازات، ونظام محاسبة جديداً. ويبلغ عدد المشتركين في خدمات إنترنت في سلطنة عمان الآن حوالي 15 ألف مستخدم. وبشكل رئيس، فإن النظام الجديد سيتيح مزيداً من الأمان للتبادلات التي يجريها العمانيون خلال الشبكة، وكذلك توفير خيارات لتعدد حسابات البريد الإلكتروني للمشترك. وتقول مصادر الهيئة إن النظام الجديد يشمل عمليا كلا من استضافة صفحات الويب، وخدمة 1312، وتعدد حسابات البريد الإلكتروني، وبطاقات إنترنت المدفوعة مسبقاً، وخدمة التجوال الدولي، إضافة للبدء في تقديم خدمات الشبكات الرقمية المتكاملة ISDN عالية السرعة. وينتظر أن يتم توفير بعض هذه الخدمات ابتداء من شهر آب اغسطس، فيما يتم استكمال بقية الخدمات قبل نهاية العام. وقد بدأت الهيئة استعداداتها التقنية لهذا الغرض منذ بداية حزيران يونيو، حيث قامت بترقية خادم البريد الإلكتروني، وتقوم الآن بترقية التجهيزات الفنية الأخرى في كل من صلالة ومصيرح ومسقط. وستبدأ الهيئة بإتاحة الفرصة للجمهور وللشركات بالحصول على أكثر من عنوان بريد إلكتروني لحساب إنترنت واحد، باستخدام اسم مستخدم واحد، وكلمة سر مختلفة. وتعتبر إضافة خدمات الشبكات الرقمية المتكاملة ISDN عالية السرعة الأبرز في النظام الجديد، حيث ستبدأ الهيئة العمانية العامة للاتصالات بتوفير هذه الخدمات نهاية آب وستصل السرعة القصوى التي يمكن الحصول عليها عبر هذه الخدمة إلى 64 كيلوبت في الثانية. وستقدم الهيئة للمرة الأولى في السلطنة خدمات استضافة مواقع الويب، لكل من الأفراد والمؤسسات. لكن مصادر الهيئة أوضحت أن الاستضافة ستتم في المرحلة الأولى على شكل صفحات يتم الربط إليها من خلال الموقع الرئيسي للهيئة www.gto.net.com كما ستتيح الهيئة خدمة 1312 التي ستتيح للجمهور الاتصال بهذا الرقم للدخول إلى شبكة إنترنت في السلطنة، دون الحاجة لوجود اشتراك، ويتم إضافة الكلفة على فاتورة الهاتف. وبهذا تصبح السلطنة ثاني دولة خليجية توفر هذه الخدمة بعد الإمارات. وستكون الكلفة في هذه الحالة 50 بيزة في الدقيقة 3 ريالات للساعة، وهي ضعف كلفة المكالمة الهاتفية المعتادة. وتتقاضى الهيئة رسوماً تبلغ 2.1 ريال عماني للساعة في الفترة من 6 مساء إلى 6 صباحاً، بينما تتقاضى مبلغ 4.2 ريال للساعة بين 6 صباحاً و6 مساء، من المشتركين العاديين. وفي المجال الأمني، سيوفر النظام الجديد اجراءات احترازية مهمة، أبرزها منع الدخول إلى الشبكة باسم مستخدم واحد من مكانين مختلفين في الآن نفسه، ووضع حد لعدد مرات الخطأ في إدخال كلمة السر، ما يمنع محاولة التعرف عليها من طرف ثالث بطريقة التجربة والخطأ، وفي هذه الحالة سيتم تعطيل الحساب إلى أن يتصل المشترك الأصلي للتأكد من عدم حدوث اختراق للحساب. وتقول الهيئة إنها اتخذت اجراءات للتعرف على رقم الهاتف الذي تمت منه مثل هذه المحاولة عند حدوثها. ويذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة شهدت قبل نحو عامين حالة مماثلة لسرقة حسابات إنترنت للمشتركين، وتم ضبطها وتحويل المتهمين فيها إلى المحكمة وواجهوا عقوبات قاسية بالسجن، فيما تم ترحيل بعضهم. ومن الإضافات الجديدة تمكين المشتركين من الاطلاع على فواتيرهم حتى اللحظة، مباشرة، وطرح بطاقات إنترنت مدفوعة مسبقاً تحمل كل منها اسم مستخدم وكلمة سر خاصة، ويتم تجديدها رقمياً بشراء بطاقات جديدة. وعمان ثاني دولة عربية تتبنى هذه الفكرة بعد مصر التي طرحتها في أيار مايو الماضي. وفي الوقت نفسه، لا تزال الهيئة تستكمل الاستعدادات لإطلاق خدمة التجوال الدولي لحسابات إنترنت والبريد الإلكتروني المسجلة لديها، بحيث يمكن للجمهور النفاذ إليها من أي دولة في العالم بطلب رقم مزود محلي في تلك الدولة، ويتم احتساب الكلفة على حسابه الأساسي في السلطنة. وتشمل هذه الخدمة حوالي 150 دولة، وتأتي بعد ثلاثة شهور الضبط من إطلاقها في دولة الإمارات العربية المتحدة في آذار مارس الماضي.