كشفت دراسة حديثة عن تزايد معدل تبني حزمة الإنترنت العريضة الفائقة السرعة (Broadband Internet) في دول المجلس التعاون الخليجي لتصل إلى أكثر من 12بالمائة من إجمالي مستخدمي الإنترنت في دول المجلس. ويبلغ معدل انتشار هذه الخدمة في الكويت التي تحتل المرتبة الأولى بين دول المجلس في هذا المجال حوالي 29بالمائة من إجمالي مستخدمي الإنترنت, تتبعها البحرين بمعدل 22.59بالمائة ثم قطر 19.4بالمائة والإمارات 16.6بالمائة. وتعتبر حزمة الإنترنت العريضة إحدى حلول الإتصال المباشر والمستمر بالإنترنت والتي توفر سرعة نقل بيانات تصل إلى أكثر من 64 كيلو بايت في الثانية مقارنة بسرعة الإتصال عبر الحزمة الضيقة التي تبلغ 56 كيلو بايت في الثانية. ويمكن الحصول على هذه الخدمة عبر تقنيات متعددة منها تقنية الخط الرقمي السريع "دي. أس. أل" (DSL) وخدمة الشبكة الرقمية المتكاملة "ISDN" والأقمار الصناعية أو شبكة الإتصال المحلية (LAN). ويساهم الطلب المتزايد على تحميل الملفات الفيديوية والصوتية من المواقع الإلكترونية والألعاب الشبكية إضافة إلى التوجه لاعتماد أنظمة الاتصال الهاتفي عبر بروتوكول الإنترنت (IP) في تعزيز معدل تبني حزمة الإنترنت الفائقة السرعة في منطقة الشرق الأوسط. وقال أحمد بن علي الشدوي, الرئيس والمدير التنفيذي لل "الفلك": تتميز حزمة الإنترنت العريضة بتوفيرها سرعة إتصال فائقة مقارنة بأنظمة الإتصال التقليدية عبر الشبكة الهاتفية العادية (dial-up). وينتشر استخدام هذه التقنية التي أثبتت فعالية كبيرة في مختلف دول أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية بصورة واسعة. ويساهم اعتماد شركات الأعمال والمحترفين في بيئات العمل غير التقليدية علاوة على شريحة كبيرة من السكان الذين يستخدمون خدمات الويب الترفيهية أو في أداء أعمالهم على تقنية حزمة الإنترنت العريضة في تعزيز معدل تبني هذه الخدمة. وتحقق حزمة الإنترنت العريضة انتشاراً متنامياً بين المستخدمين في مؤسسات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط. ويستفيد المتخصصون في مشروعات تكنولوجية رائدة في المنطقة ومن بينها المنطقة الحرة للتكنولوجيا والإعلام والتجارة الإلكترونية في دبي من المميزات العديدة لهذه التقنية, وهو ما يؤكد على العوائد الاقتصادية الملحوظة لاستخدام حلول الإتصال الفائق السرعة بالإنترنت. ويتزايد توجه قطاعات المجتمع والأعمال في المملكة لاستخدام تطبيقات وخدمات الإنترنت بمعدلات ملحوظة, حيث تخصص الحكومة السعودية إستثمارات ضخمة لتسريع عملية تبني حلول تكنولوجيا المعلومات في المملكة عبر التركيز على مشروعات الحكومة الإلكترونية إلى جانب تحول شركات الأعمال إلى اعتماد الأنظمة المعلوماتية المتقدمة في عملياتها التشغيلية. ومن المتوقع أن يتنامي معدل استخدام حزمة الإنترنت العريضة في قطاع مؤسسات الأعمال الكبيرة وبين المتخصصين التقنيين وفي برامج التعليم الإلكتروني وأنظمة التجارة الإلكترونية في المملكة وفي المنطقة بصورة عامة. وبينما تساهم هذه التوجهات في تطوير قطاع خدمات الإنترنت, ستعمل أيضاً على تقليل تكلفة الاتصال عبر حزمة الإنترنت العريضة لتصبح في متناول شركات الأعمال المتوسطة والصغيرة الحجم والمستخدمين المنزليين الذين يعتمدون خدمة الإنترنت في مجال البحث عن المعلومات وفي الحصول على برامج التعليم الإلكتروني وحتى في الأغراض الترفيهية. وأضاف الشدوي: تعمل تقنيات الاتصال عبر حزمة الإنترنت العريضة على تعزيز معدل انتشار تطبيقات وخدمات تكنولوجية متعددة تشمل التعليم الإلكتروني والتجارة الإلكترونية وأنظمة الاتصال الهاتفي عبر بروتوكول الإنترنت (IP) والمؤتمرات الهاتفية علاوة على حلول البحث عن المعلومات الهامة الخاصة بالأعمال.