بدأت مؤسسة الإمارات للاتصالات اعتباراً من مطلع الشهر الجاري تطبيق تعرفة جديدة لتقديم خدمات إنترنت للجمهور، تجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أرخص الدول على مستوى العالم في تقديم خدمات الشبكة العالمية. وبموجب التعرفة الجديدة أصبح المشترك يدفع 20 درهماً فقط حوالى 6 دولارات كرسم اشتراك شهري، بينما يدفع 3 دراهم للساعة بين الساعة السادسة صباحا والواحدة بعد منتصف الليل. أما إذا استخدم الشبكة بين الواحدة بعد منتصف الليل والسادسة صباحا فتنخفض التعرفة إلى8،1 درهم للساعة. الدولار يساوي 65.3 درهم. ومن ناحية عملية فإن الكلفة الكلية لاستخدام إنترنت في الإمارات تزداد تخفيضاً إذا لاحظنا ان المؤسسة لا تتقاضى أي رسوم على المكالمات المحلية مهما طالت. وشملت التخفيضات أيضاً أسعار خدمات إنترنت المتخصصة، حيث أصبحت خدمة ISDN قريبة في الأسعار من الخدمة العادية، إذ لا تختلف عنها سوى بسعر الاشتراك الفصلي وهو 100 درهم، بينما تدفع رسوم استخدام مماثلة. وتم خفض أسعار الخطوط المؤجرة بحوالي 30 في المئة حسب تفاصيل الاشتراك، فيما تم تنشيط مبادرة مدارس ذكية بأسعار أقل، وهي مبادرة تهدف لزيادة انتشار إنترنت في المدارس. الموفر الوحيد يذكر هنا أن مؤسسة الإمارات للاتصالات هي الموفر الوحيد لخدمة إنترنت في دولة الإمارات العربية المتحدة وتقدم خدمات إضافية لمشتركي خدمة إنترنت لديها، تشمل التجوال الدولي لحساب الخدمة Internet roaming، وخدمة dial N surf التي تتيح الاتصال بالخدمة من دون اشتراك مسبق، لكنها تضيف كلفة مضاعفة إلى فاتورة الهاتف، وكذلك خدمة الاتصال الدولي المجاني، أتاحت للراغبين من خارج الإمارات الاتصال بشبكة إنترنت فيها مجانا، وهي خدمة هدفت في حينها لاجتذاب مشتركين من السوق السعودية. وتأتي التعرفة الجديدة بعد أكثر من أسبوع من أول مطالبة علنية بفك احتكار اتصالات ومثيلاتها في بعض الدول الخليجية لتقديم خدمات إنترنت على هامش ملتقى الخليج الأول للتجارة الإلكترونية الذي لم تشارك فيه المؤسسة.