ذكر تقرير إخباري بث أمس ان الرئيس التايواني شين شوي- بيان كتب في كتابه الجديد إن قلة الاتصالات بين تايوانوالصين وراء التوتر في العلاقات بينهما معربا عن استعداد بلاده لمناقشة سياسة صين واحدة. ونقلت صحيفة يونايتد ديلي نيوز عن الكتاب ان الصينوتايوان ستتمكنان من تجاوز خلافاتهما بعد انتخابات تايوان الرئاسية في 20 مارس. كما أكد شين تعهده الذي أفصح عنه أثناء حفل تنصيبه رسميا في عام 2000 ان الزعماء المستقبليين لتايوانوالصين سيتمتعون بالحكمة اللازمة لحل مسألة صين واحدة، مشيرا الى انه وبعد 20 مارس ستواجه الصينتايوان جديدة ورئيسا تايوانيا جديدا. ونقلت الصحيفة عن شين تأكيده على انه إذا توصل الطرفان لحل وسط فستتوافر حينئذ أرضا مشتركة يمكن للطرفين التفاوض في إطارها. يشار الى ان انقساما لحق بتايوانوالصين في نهاية الحرب الأهلية عام 1949 غير ان الحكومة الصينية مازالت تعتبر جزيرة تايوان جزءا من بر الصين الرئيسي ينبغي إعادتها حتى إذا تطلب الأمر استخدام القوة. وطرح الرئيس التايواني بادرة للتقارب مع الصين باقتراح تبادل المبعوثين بين تايبيه وبكين بهدف تقليل حدة سوء التفاهم بينهما. ونقلت صحيفتا (يونايتد إيفننج نيوز) و(تشاينا تايمز إكسبريس) عن كتاب الرئيس التايواني يوم السبت الماضي ان عدم وجود قنوات اتصال مناسبة بين الجانبين أدى الى عدم معرفة كل طرف بما يفكر فيه الطرف الاخر وإلى سوء الفهم، وأضاف شين في أحد فصول الكتاب تحت عنوان السلام في مضيق تايوان اقتراحا بأن تتبادل تايوانوالصين المبعوثين بعد الانتخابات المقرر إجراؤها في 20 مارس المقبل، مقترحا ان تعقد محادثات مباشرة بين البلدين بدلا من الوساطة الامريكية مؤكدا على ان الطرفين في حاجة لبناء الثقة بينهما. وقال ان هذه الخطوة ستساعد على تعزيز التفاهم بين الطرفين وتقليل سوء الفهم والمخاطر فورا، وان تبادل المبعوثين سيكون ركيزة للبدء في علاقات رسمية. واستشهد شين في كتابه بأحداث مماثلة مثل ما حدث بين ألمانياالشرقية والغربية قبل اتحادهما وغيرها من النماذج. وقال حتى إسرائيل وفلسطين بينهما قناة للمحادثات. فما الذي يمنع تايوانوالصين من المحادثات؟.