استقبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس أمير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة في أول زيارة له لأوروبا منذ توليه السلطة في بلاده. وأكد أمير البحرين بعد اللقاء رغبته في استمرار سياسة والده الأمير الراحل الشيخ عيسى الذي أعطى دفعة جديدة للعلاقات البحرينية - الفرنسية وعمل على تطويرها. وقالت الناطقة الرسمية باسم الرئيس الفرنسي كاترين كولونا ان المحادثات تناولت القضايا الاقليمية والثنائية، وان الرئيس الفرنسي وضع ضيفه البحريني في صورة الاتصال الهاتفي الذي أجراه معه أول من أمس رئيس الحكومة الاسرائيلي الجديد ايهود باراك في طريقه الى الولاياتالمتحدة، وقال الرئيس للأمير ان الظروف الحالية في اسرائيل مع وجود باراك تتيح العودة الى طريق السلام. ونقل شيراك عن باراك عزمه على التقدم في طريق السلام وأكد شيراك لرئيس الحكومة الاسرائيلي ان فرنسا مهتمة جداً بمعاودة علاقات قوية بين اسرائيل وفرنسا بعد أن كانت ضعفت جداً في العهد السابق. الى ذلك أثار الرئيس الفرنسي مع ضيفه البحريني موضوع ايران وسأله عن رأيه في الأوضاع هناك بصفة البحرين جارة لذلك البلد. وقالت كولونا ان فرنسا تراقب الأوضاع في ايران وان سياستها تهدف الى مساعدة ودعم صانعي الانفتاح في ايران. وكان أمير البحرين أكد في بيان صحافي وزّع على الصحافة قبل لقائه الرئيس الفرنسي انه أبلغ الرئيس شيراك موقف البحرين من قضية الجزر الثلاث طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى التابعة للامارات العربية ودعوتهم المستمرة لايران للاستجابة للدعوات "الصادقة الصادرة عن الامارات ورئيسها الشيخ زايد" وذلك حرصاً على الأمن والاستقرار في الخليج. وقالت كولونا ان الرئيس الفرنسي شرح موقف فرنسا من الأوضاع في العراق التي تقلق الجانب الفرنسي في غياب مراقبة التسلح في العراق، وتحدث عن الأفكار الفرنسية المطروحة في مجلس الأمن، لكنه رأى أن هنالك تبايناً ما زال موجوداً بين المشاريع في مجلس الأمن ورأى ان من الأفضل ان يبقى مجلس الأمن موحداً. وأكد الأمير ان سياسة صدام حسين تناقض مصلحة شعبه وأن البحرين تبذل جهوداً ديبلوماسية من أجل استقرار المنطقة. واتفق شيراك والشيخ حمد على التعاون الاقتصادي بين البلدين. ورافق الأمير وزير الخارجية الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة ووزير الاعلام محمد المطوّع ووزير البلاط خالد بن أحمد. وزار أمير البحرين أمس معهد العالم العربي حيث قلده رئيسه كميل كبانا وسام المعهد. وشاركت في الغداء الذي أقامه الرئيس شيراك في قصر الاليزيه وزيرة الثقافة الفرنسية كاترين تروتمان ورئيس معهد العالم العربي ومستشارا الرئيس جان دافيد ليفيت وجان فرانسوا جيرو ومن الجانب البحريني الوزراء الأعضاء في الوفد والسفير البحريني في باريس الدكتور علي فخرو.