ألحّ الرئيس جاك شيراك على أمير البحرين الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة لينقل الى الرئيس بيل كلينتون خلال زيارته لواشنطن القلق الواسع لدى الرئيس الفرنسي من خطورة تعطيل عملية السلام في الشرق الاوسط. وأقام شيراك مأدبة عشاء مساء الاربعاء على شرف أمير البحرين الذي توقف في العاصمة الفرنسية في طريقه الى الولاياتالمتحدة. وقالت الناطقة باسم قصر الرئاسة الفرنسية كاترين كولونا ان شيراك والشيخ عيسى اتفقا على تعزيز العلاقات الجيدة بين بلديهما. ورأت الاوساط الرسمية الفرنسية التي شاركت في المحادثات ان هناك تطابقاً في الرأي حول مواضيع مختلفة، خصوصاً قلقاً واسعاً من خطورة توقف عملية السلام على المنطقة العربية. و أثار شيراك وضيفه البحريني موضوع ايرانوالعراق، ورأى الشيخ عيسى أن هناك تغييراً في الخطاب الايراني ولكن يجب ان يتبعه تغيير حقيقي في السياسة الايرانية. ووافقه الرئيس الفرنسي في هذا الرأي، وقال انه نصح المسؤولين العراقيين وبينهم نائب رئيس الوزراء طارق عزيز بتخفيف حدّة الكلام العراقي على الادارة الاميركية على الطريقة الايرانية، وأن يبذلوا جهداً باتجاه تنفيذ قرارات مجلس الامن بهدف رفع الحظر الدولي عن العراق. وكرّر شيراك أنه ضد مبدأ فرض العقوبات على الدول عامة، ووافق أمير البحرين على الرأي الفرنسي القائل بضرورة تنفيذ العراق القرارات الدولية من اجل رفع معاناة الشعب العراقي. واتفق شيراك والشيخ عيسى على تعزيز العلاقات الثنائية، على أن يوقع اتفاق للتعاون الدفاعي بين البلدين على غرار ما تم بين فرنسا ومعظم الدول الخليجية، وأن يتم تعزيز التعاون الثقافي. واتفق على توقيع اتفاق لإنشاء محطة "اف ام" لاذاعة فرنسا الدولية باللغة الفرنسية في البحرين، وتعزيز البرنامج الفرنسي في جامعة البحرين علماً ان شيراك مهتم جداً بنشر اللغة الفرنسية في دول الخليج. وعلى هامش الزيارة عقد لقاء بين وزير الاعلام البحريني محمد ابراهيم المطوع ومدير معهد العالم العربي كميل كابانا لوضع خطة لمعرض البحرين في معهد العالم العربي عام 1999. ولدى عودته من الولاياتالمتحدة يتوقع ان يتوقف أمير البحرين في باريس في طريق عودته الى بلاده.