أمور كثيرة تشغل بالي قبل انطلاق رالي نيوزيلندا، المرحلة التاسعة من بطولة العالم للراليات، لكن هدفي يبقى تحقيق الفوز واستعادة صدارة الترتيب العام من منافسي الوحيد الاوروغوياني غوستافو تريلليس. ادرك تماماً انني قادر على ان اصبح اول سائق عربي يحقق اللقب العالمي، لكن هذا الحلم يصعب تحقيقه لان برنامجي ينتهي في رالي الصين المرحلة الحادية عشرة من بطولة العالم، علماً ان منافسي تريلليس سيشارك في المراحل الثلاث الاضافية اي فرصته اكبر في تحقيق النقاط واحراز اللقب للمرة الرابعة على التوالي. نتائجي هذا الموسم وانتصاراتي اعطتني الثقة بالنفس لأقول ان اللقب العالمي في متناولي، لكن تمويلي لا يسمح لي حتى الآن بالمشاركة في الراليات الثلاثة الاخيرة. بعد قسط راحة طويل مع العائلة في عُمان، اثر انتصاري في رالي اليونان، بدأت الاعداد لرالي نيوزيلندا الذي آمل من خلاله باستعادة المركز الاول في الترتيب العام... كالعادة وصلت باكراً ورحت اكتشف الطرقات التي يسلكها الرالي وأدوّن الملاحظات مع ملاّحي طوني سيركومب. احببت المراحل هنا كثيرا، واعتبرها الافضل والاشد اثارة في جولات بطولة العالم. والامر السلبي الوحيد على المسار الترابي هو انه يتحول الى وحل في حال هبوط الامطار، وهو امر وارد لأن فصل الشتاء في عزّه حالياً في نيوزيلندا. طبعاً، ملاّحي يلعب دوراً كبيراً في هذا الرالي وهو الذي يعرف مساراته تمام المعرفة كونه نيوزيلندياً وخبرته الواسعة ستساعدني في تجنّب الوقوع في الاخطاء غير الضرورية. وفريق "رالي آرت المانيا" لم يترك شيئاً للصدفة وحضّر السيارة بشكل مثالي... ويبقى عليّ القيادة على المراحل وتحقيق الفوز. مرة جديدة سيكون التنافس بيني وبين تريلليس وربما بعض السائقين المحليين الذين "تربّوا" على مسار الرالي، وكلي ثقة بأنني سأتفوق على تريلليس لأثبت مرة جديدة ان موهبتي ليست غيمة صيف عابرة.