قالت مصادر قريبة الى السلطة الفلسطينية ل"الحياة" في لندن، ان مفاوضات الحل النهائي مع اسرائيل، وكذلك المفاوضات العربية - الاسرائيلية سورية ولبنان ستبدأ في النصف الأول من تشرين الأول اكتوبر المقبل. وذكرت ان لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اول من امس، تطرق في شكل مباشر، وبالتفاصيل، الى موضوع الربط بين تأجيل تنفيذ اتفاق "واي ريفر" وبين المفاوضات النهائية، وبخاصة في الاجتماع المنفرد بين باراك وعرفات، والذي تلاه اجتماع موسع. وأوضحت المصادر ان باراك عرض تنفيذ المرحلة الثانية من اعادة الانتشار مع ادخال تعديل عليها يتعلق بعدم الانسحاب من الجبل المطل على مستوطنتي "عوفرا" و"بيت إيل"، وكذلك بعدم ادخال هذه المنطقة في اطار منطقة "ب" ووضعها في اطار المنطقة "ج"، حيث الاشراف الاداري والأمني الكامل لاسرائيل. والسبب في ذلك هو وجود محطة انذار مبكر اسرائيلية في هذه المنطقة. وسيشمل التأجيل ايضاً الممرين الآمنين البريين اللذين يربطان قطاع غزة بالضفة الغربية. وطلب باراك دمج البنود التي لن تنفذ في اتفاق "واي ريفر" مع مفاوضات المرحلة النهائية. وأكدت المصادر ان عرفات لم يقدم موافقته على الطلبات الاسرائيلية، وسيناقشها مع اللجنة الفلسطينية المسؤولة عن التفاوض.