انقرة، عمان - "الحياة"، رويترز - يستقبل العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك مساء غد في العقبة، وذلك قبل ثلاثة ايام من استقباله الرئيس التركي سليمان ديميريل الذي سيتوقف في عمان بعد زيارة لاسرائيل والاراضي الفلسطينية. ومن المتوقع ان ينقل ديميريل الى الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني رسالة يدعوهما فيها الى تطبيق اتفاق "واي ريفر". وقال مساعد لديميريل في شؤون السياسة الخارجية: "تتوقع تركيا ان يوفي الجانبان التزاماتهما بموجب اتفاق واي ريفر وسيتم نقل رسالة بهذا المعنى". وزاد: "انه لأمر يبعث على الارتياح ان ترى حكومة اكثر اعتدالاً في اسرائيل. وسيتم خلال الزيارة الاعراب عن عزمنا السياسي لمواصلة التعاون". وقال ان الروابط الاقتصادية بين البلدين ستكون على جدول اعمال المحادثات وانه من المستهدف ان يبلغ حجم التبادل التجاري بليوني دولار بحلول عام 2000. وبلغ التبادل التجاري بين اسرائيل وتركيا بليون دولار العام الماضي بعد ان تعزز بفضل اتفاق للتجارة الحرة وقع عام 1996. من جهة اخرى، بحث الرئيس حافظ الاسد مع الملك عبدالله هاتفياً اول من امس في سبل "استئناف العملية السلمية ودعمها في ظل اجواء التفاؤل تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة" واكد الزعيمان حسب "وكالة الانباء الاردنية" بترا ضرورة الاستفادة من الاجواء الايجابية واستئناف المفاوضات على المسارات كافة من النقطة التي توقفت عندها وبالاستناد الى الأسس والمرجعية التي انطلقت منها العملية السلمية". وجدد الملك عبدالله وقوف بلاده الى جانب "الشقيقتين سورية ولبنان في سعيهما لاستعادة اراضيهما وصولاً الى تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم". يذكر ان دمشق كانت قبل عام تحمل على تحالف ثلاثي اردني - اسرائيلي - تركي مفترض وتعتقد ان هذا التحالف موجه ضدها، فيما كانت عمان تنفي وجود تحالف ثلاثي وتؤكد ان علاقاتها بالجانبين التركي والاسرائيلي لا تتجاوز الاطار الثنائي، وانها "علاقات في خدمة الاشقاء العرب كما هي لخدمة المصالح الوطنية الاردنية".