قالت مصادر في المعارضة العراقية ل"الحياة" في دمشق ان ممثلي الاحزاب المنضوية تحت لواء "لجنة تنسيق العمل القومي والديموقراطي في العراق" بدأوا تحركاً سياسياً في الايام الاخيرة بعد "جمود" استمر قرابة سنتين. وأوضحت انهم زاروا ممثلي ومقرات الاحزاب العراقية المعارضة الاخرى في دمشق وبحثوا معهم في "تنشيط العمل السياسي والاعلامي المعارض" لنظام الرئيس صدام حسين. وتضم "لجنة التنسيق" عدداً من الاحزاب بينها "حزب البعث العربي الاشتراكي" و"الحركة الاشتراكية العربية" و"الحزب الاشتراكي في العراق" و"اتحاد الديموقراطيين العراقيين" و"الحركة الناصرية العراقية". وربط معارضون هذا التحرك ب"التطورات الاقليمية المتعلقة بالموقف من النظام العراقي وعملية السلام"، لكن مسؤول العلاقات الخارجية في "لجنة التنسيق" السيد مهدي العبيدي قال ل"الحياة"، ان اللقاءات "دورية بحثت في الاوضاع التنظيمية والسياسية والاعلامية". ولاحظ معارضون ان حركة بعض الاحزاب المعارضة التي تتخذ من دمشق مقراً لها شهدت جموداً، في السنتين الاخيرتين بعد انطلاق التقارب السوري - العراقي في ايار مايو 1997 اثر 17 سنة من القطيعة. ولفت هؤلاء الى وجود مؤشرات اخرى الى "احياء" المعارضة لنشاطها بينها دعوة "لجنة التنسيق" الاحزاب العراقية الاخرى الى الاحتفال بذكرى ثورة 14تموز يوليو في أحد المقرات العراقية في دمشق. واشاروا الى ان المرحلة اللاحقة ستتمثل في "تفعيل" اجتماعات "لجنة المتابعة والتنسيق للتيارين القومي والاسلامي" التي تضم الى القوميين والناصريين والاشتراكيين الاحزاب الاسلامية الرئيسية وبينها "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق" بزعامة آية الله محمد باقر الحكيم، علماً ان آخر اجتماع ل"لجنة التنسيق" يعود الى سنتين.