قاطع عدد من المعارضين العراقين الذين يتخذون من دمشق مقراً لهم، اجتماعات "الجمعية العامة" التابعة ل"المؤتمر الوطني العراقي الموحد" لأسباب سياسية، في حين حالت "اجراءات ادارية" تتعلق بتأخر وصول بطاقات السفر والتأشيرات دون مشاركة آخرين، علماً بأن السفارة الاميركية في دمشق كانت في صدد اصدار تأشيرات لنحو 30 معارضاً يقيمون في دمشق او جاؤوا من شمال العراق للسفر الى نيويورك، وسلمت دعوات الى آخرين بينهم رئيس حزب "الوطن" مشعان الجبوري. وكشفت مصادر في المعارضة العراقية ل"الحياة" ان وفدين من "الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة جلال طالباني و"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق" بزعامة محمد باقر الحكيم، سيزوران دمشق بعد ايام لترتيب اجتماع ل"المعارضة الحقيقية" في مدينة السليمانية في شمال العراق في الايام المقبلة. واوضحت المصادر ان "مسؤولين في الاستخبارات الايرانية الذين يتابعون الملف العراقي، زاروا دمشق قبل ايام واجتمعوا الى عدد من اطراف المعارضة العراقية، للاطلاع على موقفهم من الجهود الاميركية لاسقاط نظام صدام". الى ذلك، اكد ل"الحياة" مهدي العبيدي مسؤول العلاقات الخارجية في "لجنة تنسيق العمل القومي والديموقراطي"، رفض التيار القومي العربي حضور اجتماعات نيويورك ل"أسباب مبدئية تتعلق بالثوابت الوطنية من ان اسقاط نظام صدام حسين يجب ان تقوم به المعارضة وليس اطراف اخرى". واضاف ان "الخطاب الذي سيصدر من المؤتمر لن يستميل الشعب العراقي ولا المؤسسة العسكرية". وقال العبيدي ان "الاخوة السوريين والايرانيين ضد التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، وهم مع التغيير عبر القوى الوطنية". وكانت دمشق بدأت في ايار مايو 1997تقارباً مع بغداد بعد قطيعة استمرت منذ العام 1980. وعارضت سورية "المؤتمر الوطني الموحد" منذ انعقاده في صلاح الدين في بداية التسعينات.