قدّر "البنك المغربي للتجارة الخارجية" حجم الاستثمارات المتوقعة في قطاع الهواتف النقالة في المغرب بنحو أربعة بلايين دولار تشمل الأجهزة والمعدات وتقنيات الاتصال المختلفة. وقالت مصادر في المصرف، الذي يشارك في التجمع الذي فاز بصفقة الهاتف النقال الثانية في المغرب وقيمتها 1.1 بليون دولار، ان مصارف اجنبية اعربت عن رغبتها تمويل نشاطات توسيع قطاع الاتصالات من بينها "سيتي بنك" الأميركي و"باركليز" البريطاني و"امرو" الهولندي و"كومرتز بنك" الألماني الذي يملك عشرة في المئة في "المغربي للتجارة الخارجية" ومصارف أخرى اسبانية وفرنسية. وينتظر ان تنطلق في الأسابيع القليلة المقبلة عملية الاكتتاب في رأس مال شركة "ميدي تيليكوم" التي ستتولى ادارة الشبكة الثانية للنقال في المغرب. ويقدر حجم رأس المال بنحو 300 مليون دولار يدفع منها "البنك المغربي للتجارة الخارجية" نسبة 20 في المئة. ويملك الطرف الاسباني - البرتغالي حصة 60 في المئة من رأس المال ويضم "تليفونيكا" الاسبانية و"برتغال تيليكوم". وتلتزم الشركة استثمار 700 مليون دولار ولها امتياز استغلال الخط النقال لمدة 14 سنة. ونقل عن عثمان بن جلون رئيس "المغربي للتجارة الخارجية" قوله ان الشركة سترفع عدد الخطوط الجديدة الى ثلاثة ملايين هاتف نقال لجعل الاتصالات المحمولة "ديموقراطية" وجعلها وسيلة للتقدم الاقتصادي الاجتماعي. ويعتقد مراقبون ان دخول "مجموعة عثمان بن جلون" الى قطاع الاتصالات عوضها عن فقدان السيطرة على "الشركة الوطنية للاستثمار" لمجموعة "اونا"، وسيفتح أمامها فرصاً استثمارية جديدة.