اشترى ائتلاف مغربي تقوده المجموعة المالية «فينانس كوم» وشركة «فيبار»، الذراع الاستثمارية ل «صندوق الإيداع والتدبير»، ويضم «شركة الملكية الوطنية للتأمينات»، حصص «برتغال تليكوم» البرتغالية و«تيلفونيكا» الاسبانية البالغة 65 في المئة في شركة «ميديتيل»، ثاني أكبر شركة في سوق الاتصالات المغربية لجهة الحصة من السوق، بتسعة بلايين درهم (1.14 بليون دولار). وأفادت مصادر مطلعة على الصفقة بأن رأس مال «ميديتل» بات مغربياً بالكامل، فالائتلاف الذي يقوده البليونير عثمان بن جلون، بات يملك 83 في المئة، بينما تملك ال 17 في المئة المتبقية شركة «هولدكو»، التابعة لمجموعة «اكوا» المغربية الاستثمارية. وتأسست «ميديتيل» عام 1999 برأس مال بليون دولار وتضم سبعة ملايين مشترك من زبائن الخليوي ال 28 مليوناً في المغرب، وبلغت أرباحها العام الماضي 426 مليون درهم (54 مليون دولار) وإيراداتها خمسة بلايين (637 مليون دولار). وكانت الشركتان البرتغالية والاسبانية كلفتا مصرفي «لازارد» الفرنسي و «مورغان ستانلي» الأميركي، بيع حصتيهما في سوق الاتصالات المغربية ونقل استثماراتهما إلى أميركا اللاتينية. واستمرت المفاوضات نصف سنة، شهدت تقديم عروض من شركات عربية مثل «اوراسكوم» المصرية، و«اتصالات» الاماراتية و«كيوتيل» القطرية، التي كانت قريبة من الشراء لولا استخدام الجانب المغربي حق الشفعة الذي ينص على بيع الحصص الى المساهمين الممثلين في مجلس الإدارة. ويتوقع ان يقود «المصرف المغربي للتجارة الخارجية» التابع ل «فينانس كوم» عملية تجميع المبلغ لتمويل الصفقة التي تعتبر الثانية من حيث القيمة في سوق الاتصالات المحلية، بعد صفقة بلغت 1.3 بليون دولار كانت دفعتها المجموعة الفرنسية «فيفاندي» لتملك 51 في المئة في شركة «ماروك تليكوم» عام 2001. وتتقاسم سوق الخليوي في المغرب ثلاث شركات محلية هي، بحسب حصتها من السوق، «ماروك تليكوم» و«ميديتل» و«ونا». والأخيرة هي ذراع الاتصالات التابعة لمجموعة «اونا» العملاقة التي باعت 31 في المئة في «ونا» الى شركة «زين» الكويتية مطلع السنة في صفقة بلغت قيمتها أكثر من 300 مليون دولار. وحققت شركات الاتصالات الثلاث العام الماضي إيرادات قدرت بخمسة بلايين دولار، ما جعل المغرب السوق الثانية في أفريقيا بعد جنوب أفريقيا.