أفادت صحيفة جزائرية امس ان عناصر من "الجيش الاسلامي للانقاذ" اعتقلت أحد "الأمراء" في "الجماعة الاسلامية المسلحة"، في ما يمكن اعتباره اول تنفيذ عملي للعرض الذي قدمه مدني مزراق، "أمير جيش الانقاذ" الاسبوع الماضي، بوضع قواته في تصرف الجيش الجزائري لقتال "الجماعة المسلحة" والجماعات الاخرى التي ترفض التزام الهدنة. وأوردت "الخبر" في تقرير امس ان عناصر من "جيش الانقاذ" الذي يلتزم هدنة العمليات المسلحة منذ تشرين الاول اكتوبر 1997، اقتحمت منزلاً يلجأ اليه "أمير كتيبة الرحمن" في "الجماعة" المعروف باسم "بوداب" في جبل بوعزة التابع لبلدية وجانة في ولاية جيجل شرقاً. واضافت ان "أمير" هذا الجماعة وعدداً من اتباعه اعتُقلوا واقتيدوا مكبّلين الى أحد مراكز "جيش الانقاذ" في المنطقة. ولفتت الصحيفة الجزائرية الى ان "جيش الانقاذ" وسّع دائرة انتشاره الى مناطق تاكسنة وبوعزة وسدات واعالي العنصر شرق البلاد، وان عناصره ظهروا في منطقة جبل بوعزة بعدما كانوا محصوين في منطقة بني خطاب بلدية تاكسنة. تلقت "الحياة" في لندن بياناً امس من "الجالية الجزائرية في بريطانيا" وهي جماعة تضم مناصرين للجبهة الاسلامية للانقاذ دانت فيه رسائل مزراق الى الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. وقالت ان عدم تشاور مزراق مع قادة "الانقاذ" واتصالاته مع اجهزة الامن الجزائرية يُعتبر "خيانة" و"تخلياً عن الجهاد وعن الثوابت والخط الاصيل للجبهة الاسلامية للانقاذ". ودعت "المجاهدين" الى عدم التزام مواقف "امير جيش الانقاذ" و"مواصلة الجهاد". وذكرت صحف جزائرية امس ان مكمناً نصبه مسلحون لدورية للحرس البلدي ادى الى مقتل احد عناصر الحرس واحد المسلحين. واضافت ان المكمن وقع اول من امس على الطريق الوطني الرقم 43 بين جيجل وبجاية في منطقة أفوزار. وتشهد مناطق في غرب الجزائر، منذ اعلان "جيش الانقاذ" وقف القتال عمليات تصعيد. اذ دهمت مجموعة مسلحة يوم الاحد قرية سيدي محيى الدين في دائرة الزوية على الحدود الجزائرية - المغربية في ولاية تلمسان، واشتبكت مع الحرس البلدي، مخلّفة ثلاثة جرحى وسط السكان. وقُدّر عدد افراد الجماعة بحوالى 20 عنصراً ينشطون على الحدود الجزائرية - المغربية. وفي اليوم نفسه قتل مواطن "بطريقة وحشية" على أيدي مسلحين في بلدية السواقي ولاية المدية. وفي الليلة نفسها اشتبكت مجموعة مسلحة مع قوات الدفاع الذاتي في بلدية بوقايد ولاية تسمسيلت، مما ادى الى مقتل احد عناصر الدفاع الذاتي. وفي بلدية لشياخ عين الدفلى تمكن الحرس البلدي من القضاء على احد المسلحين واصابة آخر بجروح. في غضون ذلك، أوردت صحف ان اربعة رعاة غنم اغتيلوا على ايدي مجموعة مسلحة في بلدية السحاريج في ولاية البويرة الاحد الماضي. وفي الجلفة، قضت مصالح الامن اول من امس، على احد المسلحين كان ينشط بضواحي مسعد في جبال بوكحيل. وعلم ان اجهزة الامن عثرت على جثتي شخصين اول من امس على الطريق الوطني المؤدي الى الاقامة الرسمية في نادي الصنوبر في العاصمة.