تضاعف عدد الحواجز التي تقيمها عناصر من الجماعات المسلحة في الجزائر اخيراً، وبدأت تثير القلق لدى المواطنين في مختلف الولاياتالجزائرية. وأدى ذلك الى تقلص حركة تنقل المسافرين وبات المواطنون يخشون من ان تنقطع حركة المواصلات بين مدن عدة بسبب تفشي هذه الظاهرة. وأقام مسلحون اول من امس في الساعة الرابعة والنصف مساء حاجزاً في مدخل ذراع الميزان في ولاية تيزي وزو، حيث احرقوا باصاً لنقل الطلاب، ورموا بسيارة اسعاف في الوادي ونهبوا اموال المواطنين، وحتى قوت يومهم. وفي الخامسة من اليوم نفسه، اقام مسلحون آخرون حاجزاً آخر قرب مدينة تادميت في الولاية نفسها، حيث ذبحوا عسكرياً. وأقام مسلحون حاجزاً امنياً في منطقة بارباس التابعة لبلدية تيزن في ولاية بشار، حيث اغتالوا عنصرين من الدفاع الذاتي المقاومة الشعبية كانا متوجهين الى المدينة. الى ذلك، انفجرت قنبلة تقليدية في مفرزة للحرس البلدي المرحبة في قرية اولاد صالح التابعة لبلدية تاكسنة في ولاية جيجل. وذكرت تقارير صحافية ان خمسة عناصر من الحرس اصيبوا بجروح في الحادث. من جهة أخرى أ ف ب، اعلنت عائلة عبدالقادر حشاني الرجل الثالث في الجبهة الاسلامية للانقاذ الجزائرية المحظورة، رفضها للرواية الرسمية لاغتياله في 22 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، وطالبت بلجنة تحقيق دولية لكشف ملابسات الجريمة، وذلك في بيان نشرته الصحف الجزائرية أمس. ووجه القضاء الجزائري الاسبوع الماضي التهمة الى فؤاد بوليمة العضو في الجماعة الاسلامية المسلحة الذي قال المدعي العام انه اقر في اعترافاته بانه لم يخطط لقتل حشاني، لكنه قرر ذلك عندما التقاه في عيادة طبيب الاسنان حيث قتل برصاصة في الرأس اثناء وجوده في غرفة استقبال العيادة.