الجزائر - أ ف ب - اكد احد قياديي الجيش الاسلامي للانقاذ ان منظمته لم تطالب باعادة الاعتبار الى "الجبهة الاسلامية للانقاذ"، وهو جناحها المسلح، خلال المفاوضات مع الجيش النظامي التي آلت الى اتفاق هدنة. واوضح القيادي لصحيفة "الخبر" الجزائرية "لم نطالب باعادة الاعتبار الى الجبهة الاسلامية للانقاذ اكان على مستوى الاسم او على مستوى ناشطيها. لقد طلبنا ببساطة ان يعامل عناصرها كبقية الجزائريين بنفس الحقوق والواجبات وبأن يكون في امكان اي شخص يريد تأسيس حزب ان يفعل ذلك". وهذه هي المقابلة الاولى التي تجريها الصحف مع مسؤول في الجيش الاسلامي للانقاذ الذي يتزعمه حالياً مدني مزراق الذي كان مسؤول الجبهة الاسلامية للانقاذ في ولاية جيجل 300 كلم شرقي الجزائر العاصمة. واكد القيادي الذي لم يكشف عن هويته ان القيادة السياسية للجبهة الاسلامية للانقاذ لم تشرك ابداً في المفاوضات بين الجيش الاسلامي وقيادة الجيش الوطني الشعبي النظامي التي آلت الى اتفاق في الثالث عشر من تموز يوليو 1997 وتلته هدنة من جانب واحد. واضاف ان الجيش الاسلامي للانقاذ اقنع السلطة بالافراج عن رئيس الجبهة الاسلامية للانقاذ عباسي مدني في الخامس عشر من تموز 1997. ووضع عباسي مدني بعد اسابيع من الافراج عنه قيد الاقامة الجبرية لانه لم يحترم شروط الافراج عنه. وقال القيادي الاسلامي ايضاً ان "الفرز متواصل للتعرف على الذين يريدون مواصلة القتال" ضد الجماعات الاسلامية المعارضة للهدنة ولسياسة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. وأضاف مهدداً "ان العملية متواصلة على مراحل متتالية تتطلب كل مرحلة منها تنازلات من قبل السلطات. ولكن اذا لم تحترم السلطة التزاماتها فانه يمكننا ان نوقف كل شيء". وشدد على ان الجيش الاسلامي قرر الدخول في هدنة لأن "وجود جيشين في بلد واحد امر خطير" ولانه يريد ايضاً "فضح الجماعات التي تشوه صورة الاسلام والجهاد بارتكاب مجازر في حق المدنيين". الى ذلك، افادت صحف جزائرية أمس ان نائب رئيس بلدية الرقان، القريبة من جيجل 300 كلم شرق الجزائر العاصمة، ودركيين قتلوا على ايدي اسلاميين مسلحين ادعوا انهم يريدون الاستسلام. وقالت الصحف ان المسلحين الذين ينتمون الى الجماعة السلفية للدعوة والقتال بزعامة حسن حطاب، اوفدوا احدهم الى البلدية لابلاغ السلطات المحلية برغبتهم في الاستسلام. فاستقل نائب رئيس البلدية يرافقه دركيان وحارس بلدي سيارة توجهوا بها لمقابلة الاسلاميين فسقطوا في هذا الكمين الذي لم ينج منه سوى الحارس البلدي الذي تمكن من الفرار.