بدأ وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل أمس زيارة تستمر يومين لفرنسا. وأعلن في الخرطوم ان لجاناً سودانية - أريترية ستجتمع في الثالث عشر من الشهر الجاري في قطر للبحث في تنفيذ اتفاق الدوحة للمصالحة بين البلدين. وسيلتقي اسماعيل وزير التعاون الفرنسي شارل جوسلان لاجراء محادثات تتناول تطورات الوضع في السودان وعدداً من القضايا الاقليمية الثنائية. وأرجئ لقاء كان مقرراً أن يعقده اسماعيل امس مع وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين الى اليوم الثلثاء بسبب وجود الاخير في بون حيث عقد وزراء خارجية الدول الصناعية الثماني الكبرى اجتماعاً أمس. وأدرجت السلطات الفرنسية زيارة اسماعيل ومحادثاته مع المسؤولين الفرنسيين في اطار ما أسمته "حوار مفتوح" ترغب في استئنافه مع السودان. ويعكس هذا الموقف تطوراً إيجابياً على صعيد العلاقات بين البلدين، مقارنة مع الحذر الذي التزمته فرنسا سابقاً حيال السودان. وتأتي زيارة اسماعيل الى باريس عقب زيارة قام بها جوسلان للخرطوم في العام الماضي. من جهة أخرى أعلن وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية السيد عبدالرحمن نميري أمام البرلمان السوداني في الخرطوم أمس ان اللجان المشتركة السودانية - الاريترية ستجتمع في الثالث عشر من حزيران يونيو الجاري في الدوحة للاتفاق على "الخطوات والاجراءات المتعلقة بتنفيذ اتفاق الدوحة" الذي وقع عليه الرئيسان السوداني عمر البشير والاريتري اسياس افورقي في قطر في الأول من أيار مايو الماضي. وأكد نميري في جلسة المجلس الوطني البرلمان امس ان "السودان يعلّق أهمية قصوى على القضايا الأمنية، خصوصاً ان لاريتريا مواقف عدائية معلنة من السودان، تتمثل في هجوم قواتها على الأراضي السودانية وايواء المعارضة السودانية اضافة الى تسليم السفارة السودانية في أسمرا للمعارضة". وعن الالتزامات التي ستترتب على هذا الاتفاق قال نميري ان المرحلة المقبلة "تعتمد على التزام كل جانب بنص الاتفاق وروحه".