لفت تقرير سويسري قدمه الدكتور هاوسلر في الندوة العالمية الطبية في باريس الانتباه الى اهمية مرض مينيير العائدة الى تأخر تشخيصه من جهة، والى التباسه عند معظم المسنين بالسكتات الدماغية، من جهة اخرى، بفارق ان هذه الاخيرة يصاحبها غياب عن الوعي. اكتشف الطبيب الفرنسي مينيير هذا المرض العام 1861. وهو عبارة عن حدوث نوبات متكررة من الدوار والطنين ونقص السمع، تعود الى توسع، لأسباب مجهولة، في الجزء الحلزوني من الأذن الداخلية الممتلئ بسائل لمفي خاص. وتحدث نوباته بشكل مفاجئ، غير محرضة من اي سبب خارجي، على شكل دوار وفقدان توازن. وتستمر من دقائق الى ساعات، وتترافق مع طنين ونقص في السمع. وتتصدر النوبات وتتكرر بفواصل مختلفة قد تكون شهوراً أو سنوات، مخلفة في النهاية صمماً دائماً. والأسلوب الدوائي هو حجر الأساس لعلاج هذا المرض، بتناول المسكنات التي تؤثر على الجزء الداخلي للأذن Cinnarizine"". الا انها لا ترقى الى المستوى المطلوب، علاوة على تسببها التسكين والنعاس. ونصح التقرير الجديد باستعمال دواء الBetahistine لعلاج هذا المرض المزعج والمعرقل لنشاطات الحياة في غالب الاحيان.