وجدت دراسة اجريت في جامعة كاليفورنيا ان تجنب اطعمة معينة هو افضل وسيلة للوقاية من مرض "مينيير" Meniere، وذلك عند المصابين به والذين يعانون من حساسية تجاه هذه الاطعمة. فقد اعترف معظم المشاركين 1500 مريض بوجود قصة تحسس طعامي، جرى تأكيدها عند 34 في المئة منهم بتحاليل دموية وفحوصات جلدية نوعية. وهي ضعف نسبتها عند الناس الطبيعيين. يصيب مرض "مينيير" متوسطي الاعمار والمسنين، بنسبة متساوية بين الرجال والنساء. ويبدأ بنوبات، سببها المحرض مجهول، من الدوار والغثيان وفقدان التوازن، تدوم من دقائق الى ساعات، يرافقها طنين وانخفاض سمع. وتتكرر هذه النوبات خلال شهور او سنوات مؤدية الى الصمم في النهاية، مع توقف الدوار. اسباب هذا المرض مجهولة، الا ان التوسع في الجملة اللمفية في الاذن الداخلية يلعب دوراً في ظهوره. وتقترح هذه الدراسة ان التفاعل المناعي الحاصل نتيجة التحسس يحرض ظهور اعراض هذا المرض بتأثيره على الاذن الداخلية. فالتحسس يؤدي الى تحرر مواد مناعية مثل الهيستامين تفرز من خلايا خاصة نتيجة تماسها مع المواد المحسسة. وتهاجم هذه المواد بدورها عناصر الاذن الداخلية العصبية مسببة اعراض هذا المرض. وتكمن فائدة هذه الدراسة في وقاية المصابين من نوبات هذا المرض، خصوصاً الذين لديهم قصة تحسس طعامي. وقد وجد ان مشاركة هذا العلاج الوقائي مع الدواء، وهو عبارة عن مضادات الهيستامين، لها ابلغ الاثر في استقرار المرض والسيطرة على نوباته على مدى الزمن، وبالتالي منع تطور الصمم الذي يسببه