توالت زيارات وفود قطاعات الشعب المصري على المقر الرئاسي لإعلان تأييد تجديد ترشيح الرئيس حسني مبارك لولاية رئاسية رابعة. والتقى شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي والبابا شنودة بابا الاسكندرية في ظل هذه الاجواء. وقال طنطاوي، الذي ترأس وفداً ضم 19 من كبار رجال الدين الاسلامي من مختلف المحافظات، إن الازهر قدم الى لقاء مبارك لتجديد البيعة لفترة رئاسة جديدة". واوضح طنطاوي: "حضرنا باسم الازهر لنجدد البيعة لمبارك لفترة مقبلة". والتقى مبارك في وقت سابق بطريرك الكرازة المرقسية البابا شنودة ووفداً ضم 9 من كبار المرجعيات القبطية في مصر واميركا وممثلي المجلس المحلي. وقال شنودة، عقب المقابلة، إنه تم إبلاغ مبارك تأييد مجمع الكنيسة القبطية لكل من مصر والسودان والشرق والمهجر والمجلس المحلي لإعادة ترشيحه لفترة رئاسة جديدة. وشدد شنودة على ان "الوحدة الوطنية بين المسلمين والاقباط ليست وليدة اليوم وانما هي قاعدة راسخة منذ عاش الجانبان معاً في مصر 14 قرناً من الزمان". واضاف ان لقاءه مع مبارك اتسم بروح طيبة، مؤكداً ان "رجال الدين رغبوا في إعلان تأييدهم مبارك مثلما يؤيده العلمانيون ورجال السياسة". وكان مجلس الشعب البرلمان المصري اعلن مساء اول من امس حصول مبارك على مئة في المئة من اصوات الاعضاء، الذين أدلوا بأصواتهم وعددهم 443 نائباً. وامتنع ممثلو حزب التجمع عن التصويت، ولم يعلن ممثل حزب العمل موقفاً بسبب عدم تحديد الحزب قراره حتى الآن، فيما غاب ممثل الحزب الناصري السيد سامح عاشور عن الجلسة، وانضم نواب حزب الوفد والاحرار الى تأييد ترشيح مبارك. وأحاط مئات من المواطنين مبنى البرلمان اثناء مناقشات قرار الترشيح وحملوا لافتات ورددوا شعارات تطالب بتجديد البيعة للرئيس. وردت وثيقة الترشيح الرسمية، التي اعلنها البرلمان، قرارها تجديد البيعة الى "ما يتميز به مبارك من قيمة رفيعة في البطولة، وخصوصاً في تحقيق الانجازات الضخمة الاقتصادية والاجتماعية، وانجاز مرحلة التحول، وتعميق الممارسة الديموقراطية وحماية الوحدة الوطنية، ومواقفه المشرفة لتحقيق السلام الشامل والعادل".