تصاعدت حدة القتال بين القوات الهندية والباكستانية، أمس، بعدما كثفت المقاتلات الهندية غاراتها على مواقع المقاتلين الكشميريين المتحصنين في جبال كارغيل الاستراتيجية. ورأى مراقبون ومحللون عسكريون أن هذا التصعيد هو الأعنف منذ اندلاع الأزمة قبل شهرين تقريباً، ويأتي وسط الترتيب للقاء بين الرئيس الاميركي بيل كلينتون ورئيس وزراء باكستان نواز شريف، وذلك بعد فشل قائد القوات المركزية الاميركية الجنرال أنطوني زيني في اقناع باكستان بسحب المقاتلين من كارغيل خلال زيارته أخيراً لإسلام اباد. راجع ص7 وأبلغت مصادر باكستانية مطلعة "الحياة" امس ان الرئيس الاميركي قد يلتقي شريف في العشرين من الشهر المقبل في روما للبحث في النزاع الهندي - الباكستاني. وتسعى اسلام اباد الى تمتين علاقاتها التقليدية مع بكين قبل لقاء روما، اذ غادر رئيس الوزراء نواز شريف الى الصين أمس للالتقاء بالزعماء الصينيين والتباحث معهم في آخر تطورات القضية الكشميرية. وسيتم خلال الزيارة التوقيع على تصنيع طائرة متطورة تضاهي بإمكاناتها طائرة "اف 16" الاميركية حسب مصادر الطرفين. ويعدّ هذا الاعلان عن تصنيع الطائرة، اضافة الى اعلان باكستان أمس عن تصنيع الجيل الثاني من صواريخ "شاهين 2" التي يصل مداها الى 2400 كلم، اشارة قوية الى نيودلهيوواشنطن عن عزم باكستان على تطوير قدراتها العسكرية، أملاً في ان يدفع هذا الطرفين الى تسوية القضية الكشميرية. ويتردد ان واشنطن تعمل على وساطة تنطوي على ان تسحب باكستان المقاتلين من كارغيل مقابل ان تتعهد واشنطن اجراء محادثات هندية - باكستانية في شأن كشمير، على ان يُحدد سقف زمني لها، إلا ان المصادر الهندية لم تؤكد هذه المعلومات.