سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بلغراد تطالب بعودة قوات الامن اليوغوسلافية المتفق عليها الى الاقليم . جيش تحرير كوسوفو يوقع وثيقة لتجريده من السلاح الأطلسي يعلن وقف غاراته رسمياً على يوغوسلافيا
أعلن حلف شمال الاطلسي أمس وقف غاراته رسمياً على يوغوسلافياً. وانهت القوات الصربية انسحابها من اقليم كوسوفو ظهر امس قبل الموعد الذي كان محدداً لذلك بحوالى 11 ساعة، فيما واصلت وحدات الحلف انتشارها في انحاء الاقليم. وفي غضون ذلك أعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان جيش تحرير كوسوفو وقع وثيقة مع الاطلسي تعهد فيها تجريد مقاتليه من أسلحتهم ومظاهرهم العسكرية. واكد قائد قوات حلف شمال الاطلسي في كوسوفو الجنرال مايكل جاكسون ان اقليم كوسوفو اصبح خالياً من وحدات الجيش والشرطة الصربية. وابلغ مصدر مطلع "الحياة" في مكالمة هاتفية من بلغراد ان الحكومة الصربية تتطلع الآن، بعد اكمال التزاماتها بسحب قواتها، الى "تنفيذ المجتمع الدولي والحلف الاطلسي القرارات والاتفاقات في شأن كوسوفو". واكد المصدر على تطلع بلغراد الى تطبيق الفقرة الرابعة من قرار مجلس الأمن التي تؤكد انه سيجري بعد الانسحاب العسكري اليوغوسلافي "السماح لعدد محدود من الجنود ورجال الشرطة اليوغوسلاف والصرب بالعودة لأداء مهمات الارتباط مع البعثة المدنية الدولية والوجود الأمني الدولي وتحديد الحقول المزروعة بالألغام وتأمين وجود أماكن التراث الصربي وعلى المعابر الحدودية الرئيسية". ونفى المصدر وجود أي نية صربية حالياً لتقسيم اقليم كوسوفو، بعدما أكد قرار مجلس الأمن على "التزام جميع الدول الاعضاء بسيادة جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية وسلامتها الاقليمية وان اقليم كوسوفو يتمتع بحكم ذاتي ضمن كامل أراضيها". وأوضح ان حكومة بلغراد راضية عن توزيع القوات الروسية على القطاعات الاميركية والالمانية والفرنسية "لأنها تحاذي كل الحدود الخارجية للاقليم مع البانياومقدونيا وتقع فيها المدن الرئيسية الثلاث ذات الوجود الصربي الكثيف والأماكن التراثية الصربية وهي اورو شيفاتش وبريزرين وبيتش". وعلى صعيد آخر اتخذت قوات حلف شمال الاطلسي اجراءات واسعة لاستقرار الأوضاع الأمنية والانسانية. وأفاد ناطق باسم القوات الاطلسية في بريشتينا ان الوحدات الايطالية المنتشرة شمال غربي الاقليم "نزعت سلاح مجموعة من جيش التحرير واعتقلت عدداً من الألبان بعد مقتل ثلاثة مدنيين صرب". واشار الناطق الى ان وحدات خاصة من القوات الاطلسية تولت الأمن في بريشتينا "وانها فتشت عدداً من المباني وصادرت كميات من البنادق والمسدسات والقنابل اليدوية". وأضاف ان لهذه الوحدات صلاحيات "تفتيش السيارات والاشخاص في الشوارع والأماكن العامة". وكانت مناطق عدة جنوب الاقليم وغربه اضافة الى العاصمة بريشتينا شهدت خلال اليومين الماضيين مواجهات بين مسلحين صرب والبان، اضافة الى عمليات انتقامية من جيش تحرير كوسوفو اسفرت عن قتل ما لا يقل عن عشرة اشخاص وحرق عدد من بيوت الصرب. ومن ناحية اخرى، ذكرت مصادر مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في مقدونيا ان 20 ألف لاجئ غادروا الأراضي المقدونية الى كوسوفو في حين عاد الى الاقليم اكثر من 50 ألف لاجئ من البانيا.