يجتمع وزراء داخلية كل من المغرب وتونسوالجزائر وليبيا وايطاليا وفرنسا واسبانيا والبرتغال اليوم في الجزائر للبحث في تطوير التنسيق لمكافحة الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات وتنقل الاشخاص بين ضفتي المتوسط. ويعتبر الاجتماع الذي يرأسه وزير الداخلية الجزائري الخامس منذ الاجتماع الأول الذي استضافته تونس في 1994. ويجتمع الوزراء مرة في السنة في احد بلدان الضفتين بالتناوب لتنسيق السياسات الأمنية ودرس القضايا المتعلقة بالهجرة غير المشروعة وتنقل الاشخاص بين البلدان المغاربية وأوروبا. واجتمع امس خبراء ومسؤولون أمنيون كبار في البلدان الثمانية للاعداد لاجتماع الوزراء اليوم. وشكلت دعوة ليبيا للمشاركة في الاجتماع بوفد يقوده امين وزير العدل والأمن العام محمد محمود حجازي للمرة الأولى منذ انطلاق الاجتماعات الوزارية، تكريساً لإنهاء العزلة الدولية التي اخضعت لها منذ 1992 وادماجها في المسار الاوروبي - المتوسطي. وكانت ليبيا تشارك في اجتماعات "5 " 5" التي ضمت بلدان ضفتي الحوض الغربي للبحر المتوسط مطلع التسعينات قبل تعليق الاجتماعات في اعقاب اندلاع ازمة لوكربي. وعادت ليبيا الى المشاركة في اجتماعات مسار برشلونة خلال المؤتمر الوزاري الاخير الذي استضافته شتوتغارت المانيا في نيسان ابريل الماضي. وأفادت مصادر مطلعة ان النقاط الأربع المدرجة في اجتماع وزراء الداخلية المتوسطيين اليوم هي مكافحة الجريمة المنظمة وتنظيم تنقل الاشخاص والسلع بين الضفتين بما فيها قضية التأشيرات ومكافحة تجارة المخدرات والتنسيق في مقاومة الارهاب. الا انها اوضحت ان وزراء داخلية كل من ايطاليا وفرنسا واسبانيا سيمنحون اهمية كبرى للبحث عن وسائل ناجعة لمكافحة الهجرة غير المشروعة عبر البحر التي تتفاقم في فصل الصيف، وهم يعتزمون حض البلدان المغاربية على مزيد من التنسيق للسيطرة على هذه الظاهرة الموسمية.