طهران، باريس - أ ف ب - طالب امام صلاة الجمعة في جامعة طهران آية الله احمد جنتي، بإصدار حكم بإعدام اليهود الثلاثة عشر الموقوفين في ايران والمتهمين بالتجسس لمصلحة الدولة العبرية. وقال جنتي المحافظ خلال خطبة الجمعة امس "ان الشنق هو العقوبة التي ينص عليها القانون للجاسوس". وانتقد جنتي، الذي يتولى ايضاً الامانة العامة للمجلس الدستوري في ايران، ردود الفعل الدولية على هذه الاعتقالات واكد انه لن "تكون هناك مساومة" في هذه القضية. وأضاف ان الدول الغربية تخطىء "اذا اعتقدت انها تستطيع بردود فعلها اجراء مساومة" مع ايران. وأكد ان الاشخاص المعتقلين لم يوقفوا بسبب ديانتهم بل لأنهم "مارسوا التجسس لمصلحة اسرائيل". مضيفاً من دون ايضاح "كانوا يجمعون المعلومات وينقلونها الى اسرائيل عبر تركيا". واصفاً عملهم بأنه "خيانة للشعب". وينص قانون العقوبات الايراني الذي بدأ تطبيقه في 1996 بوضوح على انزال عقوبة الموت بالاشخاص الذين يدانون بالتجسس لصالح الولاياتالمتحدة واسرائيل. وافادت الممثلية الديبلوماسية الايرانية لدى الاممالمتحدة في بيان نشرته الصحف الايرانية الاربعاء الماضي ان "الموقوفين هم مسلمون ويهود وينتمون الى شبكة تجسس منظمة". وفي باريس أعلن الرئيس الايراني السابق ابو الحسن بني صدر ان هؤلاء المعتقلين ليسوا جواسيس، ووصف عملية اعتقالهم بأنها مناورات من انصار مرشد الجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي. وأفاد بيان صادر عن مكتب بني صدر أول من أمس ان "مواطنينا من الطائفة اليهودية الذين اعتقلوا مؤخرا لم يكن لهم اي نشاط تجسسي واعتقالهم يرمي الى تحقيق هدفين سياسيين احدهما داخلي والثاني خارجي". واعتبر ان اعتقال هؤلاء يشكل "مناورة" من المقربين من خامنئي بهدف "مساعدة المنظمات الاصولية التي تتراجع في الشرق الاوسط والدول العربية واسرائيل"، ومن اجل "زيادة ... عزلة البلاد وتصعيد مناخ العنف في ايران للحؤول دون تحقيق اي تطبيع مع الدول الغربية". واوضح ان "المقربين من خامنئي داخل البلاد يعتقدون انه بإمكانهم بهذه الطريقة شل حركة التيار المعارض لتيار المتشددين الذي يمكن ان يتهم بتأييد اسرائيل او الولاياتالمتحدة اذا احتج على اعتقال هؤلاء اليهود".