نقلت مصادر غربية عن رئيس الحكومة الإسرائيلي ايهود باراك قوله إن المفاوضات بين إسرائيل وسورية أدت إلى اتفاق حول غالبية المسائل المتعلقة بالترتيبات الأمنية وأيضاً بالنسبة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من الجولان، لكنه أشار إلى أن انسحاب إسرائيل حتى مياه طبرية مسألة غير واردة. وقالت المصادر إنه تم أيضاً الاتفاق على تطبيع كامل العلاقات السياسية بين البلدين، ولكن معظم هذه المسائل لم تحسم نهائياً رغم وجود اتفاق حولها. أضافت ان باراك مستعد للعودة إلى التفاوض فور تشكيل حكومته، لكنه أبلغ الإدارة الأميركية أنه سيصر خلال تفاوضه مع سورية على مطالبتها بتجميد عمليات "حزب الله" في جنوبلبنان. وتابعت انه في حال استمرار هذه العمليات فيما المفاوضات جارية، فإنه سيعمل على وقف التفاوض، إذ أنه باراك سيقع تحت ضغط من اليمين الإسرائيلي ان لم يفعل ذلك وان الولاياتالمتحدة بدأت اتصالات مع سورية حول موضوع تهدئة جبهة حزب الله. إلى ذلك، أشارت المصادر إلى "الحياة" ان اتصالات أميركية - فرنسية تمت في واشنطن حول موضوع جزين وان الديبلوماسية الأميركية رأت في تقويمها للوضع في المنطقة تخوفاً لدى "حزب الله" من أن تكون الولاياتالمتحدة وإسرائيل وسورية، مقبلة على اتفاق يكون على حساب الحزب. وأضافت المصادر ان ما يحدث حالياً في جزين هو بمثابة اختبار من الجانبين السوري والإسرائيلي على صلة بالمفاوضات اللاحقة، إذ أن جزين خالية من عناصر تابعة ل"حزب الله" في داخلها وهي موجودة في محيطها. الى ذلك، اف ب ذكر مصدر اسرائيلي رسمي ان رئيس الوزراء المنتخب ايهود باراك بدأ امس مشاورات تبدو صعبة مع حزب شاس الديني المتشدد بهدف تشكيل ائتلاف حكومي واسع. وكلف باراك اربعة قضاة باجراء المحادثات مع شاس الذي قدم زعيمه ارييه درعي للتو استقالته تلبية لشرط وضعه باراك الذي لا يريد التفاوض مع درعي بعد الحكم بالسجن لمدة اربع سنوات الذي صدر في حقه بتهمة الفساد. وكان حزب شاس لليهود الشرقيين برئاسة درعي قد ضاعف قوته البرلمانية وفاز بسبعة عشر مقعدا من اصل 120 مقعدا في البرلمان في انتخابات 17 ايارمايو الماضي. ومن دون شاس سيكون على باراك ان يشكل ائتلافا ينال ستين صوتا في الكنيست، اما الان فيمكنه ان يأمل في الحصول على 77 صوتا على الاقل وان يستفيد من دعم خارجي يصل الى 10 اصوات تمثل الاقلية العربية في اسرائيل في خصوص المسائل الدقيقة المتعلقة بعملية السلام. ويتطلب التوصل الى اتفاق مع شاس من باراك تخطي عقبتين اساسيتين احداهما توزيع الحقائب والثانية الغاء الاستثناء التلقائي من الخدمة العسكرية لطلاب المدارس التلمودية. ويقول مسؤولون في حزب العمل ان باراك مستعد لمنح شاس اربعة مقاعد وزارية لكنها لا تشمل وزارات الداخلية والشؤون الدينية والاتصالات والاسكان التي وعد بها احزاباً اخرى. واكد المسؤول في شاس شلومو بنيزري ان حزبه سيرفض اي تسوية حول تجنيد المتشددين، وقال ان "شاس لن يدخل طرفا في الائتلاف اذا لم يتم استثناء جميع طلاب التوراة من الخدمة العسكرية". وستكون المفاوضات صعبة على الارجح وتدوم طويلا. ويمنح القانون باراك مهلة حتى الثامن من تموزيوليو لتشكيل حكومته.