القدس المحتلة - أ ف ب - اعرب عدد من النواب العرب في البرلمان الاسرائيلي امس عن "خيبة املهم المتزايدة" من المحاولات التي يقوم بها رئيس الحكومة المنتخب ايهود باراك لتشكيل ائتلاف مع اليمين. وقال النائب طلب الصانع النائب عن القائمة العربية الموحدة خمسة نواب: "لقد بدأ باراك بشكل خاطىء عندما اعطى الاولوية في مفاوضاته لاحزاب اليمين مثل ليكود والحزب الوطني الديني". وأضاف الصانع: "ان الناخبين العرب الذين اعطوا باراك النصر اصيبوا بخيبة امل متزايدة. وفي حال استمر باراك على هذه الطريق فان الاحزاب الثلاثة التي تمثل السكان العرب ستشكل جبهة موحدة داخل المعارضة". من جهته اعرب احمد الطيبي النائب في التجمع الوطني الوحدوي نائبان عن الاسف لأن باراك لم يبد منذ انتخابه في السابع عشر من ايار مايو الماضي "اي ضرورة لتأكيد انه سيطبق اتفاق واي ريفر". وكانت حكومة نتانياهو جمدت تطبيق هذا الاتفاق الذي ينص على انسحاب اسرائيلي من 13 في المئة من الضفة الغربية. وأضاف الطيبي، المستشار السابق للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات: "كما ان باراك لم يبد ايضا رغبة في استئناف المفاوضات مع سورية من النقطة التي كانت وصلت اليها عام 1996" وتابع قائلاً: "نفضل ان يشكل باراك ائتلافا مع حزب شاس" الذي حصل على 17 نائباً ويعتبر معتدلا في مواقفه من عملية السلام. ورفض باراك التفاوض مع شاس قبل استقالة زعيمه ارييه درعي الذي حكم عليه بالسجن اربع سنوات الشهر الماضي بتهمة الفساد. وكانت المجموعة التي كلفها باراك التفاوض باسمه مع الاحزاب السياسية في الكنيست التقت خلال جولة اولى من الاتصالات النواب العرب الذين فازوا ب 10 مقاعد. الا ان الدعوة لم توجه اليهم بعد للمشاركة في الجولة الثانية وحصرت المجموعة اتصالاتها حتى الآن بحزب ليكود والحزب الوطني الديني الناطق باسم المستوطنين. ويبلغ عدد السكان العرب في اسرائيل نحو مليون نسمة وهم اعطوا اصواتهم الى باراك بنسبة تسعين في المئة.