رفض وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى التحفظات عن عقد قمة عربية شاملة، وأصر على ضرورة انعقادها، مشيراً الى ان بلاده لا ترى سبباً لعدم التئامها "في الوقت الذي تجتمع كل المجموعات الجغرافية الاخرى". واكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور عبدالكريم الارياني تأييد بلاده عقد قمة عربية شاملة. ويتوقع وصول وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف الى القاهرة بعد غد، للقاء الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد، واعتبرت صحيفة "الثورة" الرسمية العراقية ان الظروف الحالية تقتضي عقد قمة عربية "تضم الجميع" لاستعادة التضامن العربي. ورأى وزير الخارجية المصري ان "المشكلات العربية يجب الا تمنع عقد القمة الشاملة التي لم تنعقد منذ حزيران يونيو 1996". وحرص على ترديد "الشاملة" في تأكيد لحضور العراق، لافتاً الى ان "المشكلات القائمة في العالم العربي تحتم" عقدها. وكرر الارياني دعوة اليمن الى انتظام عقد القمة العربية، مضيفاً ان بلاده مع القمة الشاملة ولم تدع ابداً الى قمة جزئية. ولفت الى ان تنقية الاجواء العربية يجب ان تكون جزءاً من القمة وليست رهناً بعقدها. وكان الرئيس المصري حسني مبارك استقبل أمس رئيس الوزراء اليمني الذي سلمه رسالة من الرئيس علي عبدالله صالح تتناول العلاقات بين البلدين ودعوة مبارك الى زيارة صنعاء في "اقرب وقت ممكن". وذكر الارياني ان لقاءه الرئيس مبارك تطرق الى دعوته لعقد قمة. والتقى المسؤول اليمني ايضاً الامين العام للجامعة، واشاد بالجهود التي يبذلها "لترتيب البيت العربي ولم الشمل والمصالحة". وسئل عبدالمجيد بعد اللقاء عن امكان مشاركة العراق في القمة العربية فأجاب: "تحدثنا عن قمة تحضرها كل الدول العربية بما فيها العراق". الى ذلك، قال مندوب العراق لدى الجامعة السفير سلطان الشادي ل"الحياة" ان الصحاف سيزور القاهرة بعد غد للقاء عبدالمجيد. ولم يُعرف هل يجري الصحاف محادثات مع مسؤولين في الخارجية المصرية، لكن مصادر ديبلوماسية عربية اكدت ان زيارته تهدف الى استطلاع الموقف العربي من مشاركة الرئيس صدام حسين في القمة، والتي ستكون الاولى منذ ازمة الخليج. في غضون ذلك ا ف ب اعتبرت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في العراق، ان "عقد قمة عربية شاملة تضم الجميع لا يحتاج الى فرصة من اجل ان يتحقق"، ودعت الى استعادة التضامن العربي ومعالجة مسألة الامن العربي بعيداً عن "الوصاية الاميركية".