عمان - "الحياة" - جدد العاهل الاردني الملك عبدالله امس دعمه للحكومة وسط انتقادات تعرض لها رئيس الوزراء عبدالرؤوف الروابدة، بسبب تصريحات له امام مجلس النواب قال فيها إن الوضع الاقتصادي "حرج وقاتل" وان الدول العربية لم تلتزم بمساعدة الاردن للخروج من ازمته الاقتصادية. وعبر الملك عبدالله في رسالة بعث بها الى الروابدة عن اعتزازه وتقديره "لجهودكم الدؤوبة وانتم تنهضون بأمانة المسؤولية بثقة، وإيمان برسالة الاردن العزيز، وقدرته على مواجهة التحديات، واجتياز كل العقبات". وأمر العاهل الاردني بالابقاء على يوم ميلاد الملك الراحل الحسين بن طلال، الذي يصادف 14 تشرين الثاني نوفمبر المقبل "عيداً وطنياً تعطل فيه الوزارات والدوائر الحكومية وتجرى فيه الترفيعات لمختلف الرتب في القوات المسلحة". وبرر الابقاء على الاحتفالات بعيد ميلاد الملك حسين الذي توفي في 7 شباط فبراير الماضي "لأنها تتجذر في ضمائر الاردنيين باعتبارها الوجه الآخر لميلاد الوطن". وقال رئيس الوزراء في رسالة جوابية انه "مثلما التف الاردنيون طوال نصف قرن خلف قيادة الحسين العظيم، فهم يضربون اروع المثل في الالتفاف حول قيادتكم الهاشمية النبيلة الشريفة وهم ينظرون بعين الرضا والامل نحو المستقبل المشرق"، معتبراً تقدير الملك للحكومة "مصدر اعتزازنا ورصيدها الاكبر في مواجهة التحديات الجسيمة". وكانت ترددت اشاعات في بعض وسائل الاعلام عن استقالة رئىس الحكومة وعدد من كبار المسؤولين في الدولة عقب جلسة مجلس النواب التي احالت فيها الحكومة مشروع قانون الضريبة الاضافية على اللجنة المالية. واعتبرت مصادر سياسية ان رسالة الملك الى الروابدة جاءت تأكيداً لضرورة المضي في تطبيق "برنامج التصحيح الاقتصادي باعتباره خيار الدولة بمؤسساتها كافة، وليس قراراً حكومياً".