بغداد، أنقرة - أ ف ب، رويترز - دعت بغداد الأكراد الى "عدم التعاون مع الولاياتالمتحدة والتمسك بالهوية العراقية" و"التعاون مع الحكومة لايجاد حل للمشاكل" في شمال البلاد، محذرة من أن "العراق لن يبقى مكتوف الأيدي الى ما لا نهاية". وشددت على أن كردستان "ستعود الى أحضان الوطن"، بعدما حملت بعنف على المعارضين الذين وصفتهم بأنهم "مرتزقة". في الوقت ذاته اعلنت القيادة الأوروبية للجيش الأميركي في بيان وصلت نسخة عنه الى انقرة ان طائرات اميركية قصفت مواقع للمضادات الارضية العراقية في جنوب شرقي الموصل، في منطقة الحظر الجوي شمال العراق. وأوضح البيان ان طائرات "اف-16" و"اف-15" ألقت قنابل موجهة بالليزر من نوع "جي.بي.يو-12" على تلك المواقع "دفاعاً عن النفس بعد تعرضها لنار المضادات الارضية العراقية". وكتبت صحيفة "العراق" ان التعاون مع أميركا "في تدخلاتها وتجاوزاتها على سيادة العراق مدان"، مشددة على ان "الموقف الوطني هو الابتعاد عن الجهات المريبة والالتحاق بشجاعة بالمسيرة الظافرة التي يقودها الرئيس صدام حسين". وكان وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف طالب جامعة الدول العربية بالعمل لمنع الولاياتالمتحدة من التدخل في شؤون بلاده، ووقف دعمها معارضي صدام. واتهم واشنطن بالتآمر لاسقاط الحكومة العراقية، مضيفاً ان الكونغرس أصدر قانوناً لتسليح "المجموعات الارهابية" في اشارة الى المعارضة، بهدف زعزعة أمن العراق. من جهة اخرى، أقرت الأممالمتحدة خطة قدمها العراق من أجل توزيع الأغذية والأدوية خلال الشهور الستة المقبلة، في اطار برنامج "النفط للغذاء"، بعدما أبلغ الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي انان الجمعة الماضي رئيس مجلس الأمن انه أقر الخطة. لكن الصحاف اتهم المنظمة ب"المغالاة والاسراف" في التصرف بالمبالغ التي تقتطع من ايرادات النفط العراقي بموجب اتفاق "النفط للغذاء"، كتعويضات حرب الخليج. وطالب في رسالة بعث بها الى انان ب"وقف اقتطاع أي مبلغ لما يسمى التعويضات ومعاودة النظر في موازنة لجنة التعويضات". يشار الى ان ثلث ايرادات النفط العراقي توضع بتصرف صندوق تعويضات حرب الخليج.