بغداد - رويترز - طلب العراق من الأممالمتحدة السماح له بالمساعدة في تنفيذ اتفاق النفط مقابل الغذاء في مناطق الاكراد في شمال العراق، قائلاً ان الاتفاق لم يساهم كثيراً في تحسين أحوال العراقيين في المنطقة حتى الآن. ونشرت صحف رسمية عراقية امس الاحد خطاباً من وزير الخارجية السيد محمد سعيد الصحاف الى الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان، جاء فيه ان وكالات الاغاثة الانسانية العاملة في شمال العراق فشلت في تنفيذ الاتفاق. ونقلت صحيفة "الجمهورية" عن الصحاف قوله انه يجب التوصل الى حل لهذا الأمر من خلال مشاورات وتعاون بين هذه الوكالات والسلطات العراقية المختصة. ومنذ نهاية حرب الخليج في عام 1991 لا يخضع شمال العراق لسيطرة الحكومة العراقية، وتقوم طائرات اميركية وبريطانية بأعمال الدورية لحماية الأكراد من هجمات محتملة من جانب بغداد. وتتولى الحكومة العراقية توزيع المواد المشتراة طبقاً لاتفاق النفط مقابل الغذاء في وسط العراق وجنوبه. اما توزيع هذه المواد في شمال العراق فتشرف عليه الاممالمتحدة. وقرر منسق الاممالمتحدة لاتفاق النفط مقابل الغذاء في العراق دنيس هوليداي الاستقالة في ايلول سبتمبر بعد ان انتقد ضعف الخطة. ونص الاتفاق عند تنفيذه في كانون الأول ديسمبر على ان يبيع العراق ما قيمته بليونا دولار من النفط لشراء كميات من الغذاء والدواء التي يحتاجها بسبب العقوبات المفروضة عليه منذ غزوه الكويت في العام 1990. وفي حزيران يونيو هذا العام نص الاتفاق على انه أصبح بوسع العراق بيع ما قيمته 5.35 بليون دولار من النفط كل ستة اشهر. وقال الصحاف ان الوكالات المتخصصة التابعة للامم المتحدة غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها نيابة عن العراق في مجالات الكهرباء والماء والصرف والتعليم واعادة التوطين في المحافظات الكردية الثلاث في الشمال وهي دهوك واربيل والسليمانية. واتهم الصحاف وكالات تابعة للامم المتحدة مثل صندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة يونيسيف ومنظمة التربية والعلوم والثقافة يونيسكو وبرنامج التنمية والمنظمة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بانفاق 200 مليون دولار في أمور ادارية. وقال الصحاف انه كان من الممكن استخدام هذا المبلغ في شراء كميات اضافية من الغذاء والدواء. وخصص البرنامج مبلغ 260 مليون دولار لشراء سلع للمحافظات الكردية الثلاث خلال المراحل الثلاث الأولى من البرنامج.