بغداد، واشنطن، أنقره - أ ف ب، رويترز - اكد رئيس اللجنة الخاصة المكلفة التحقق من نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية، ريتشارد بتلر امس انه سيواصل الادلاء بتصريحات الى وسائل الاعلام على رغم محاولات منعه من ذلك. وقال للتلفزيون التابع لپ"هيئة الاذاعة البريطانية" بي. بي. سي: "كانت تبذل جهود لمنعي ومنع اشخاص يعملون معي من التحدث الى وسائل الاعلام. انني سعيد بأن اعلن لكم ان مجلس الأمن اكد مجدداً انني مسؤول عن فريقي وعن الاتصالات مع وسائل الاعلام، وأتمتع بحرية اختيار متى ادلي بتصريحات الى وسائل الاعلام". وكان العراق احتج على تصريحات خبراء في فرق التفتيش الدولي الى وسائل الاعلام والتي يكشفون فيها معلومات عن مهماتهم، وذلك في رسالة وجهها وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان الثلثاء الماضي. وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية ليل الخميس ان حاملة الطائرات الاميركية "ستينيس" وصلت الى الخليج لتحل محل الحاملة "جورج واشنطن" التي ستعود اليوم الى الولاياتالمتحدة مع سفن المواكبة الأربع. ولا يزال 44 الف جندي اميركي في المنطقة، لكن مغادرة الحاملة "جورج واشنطن" والسفن الأربع ستكون اول خفض للأسطول الاميركي في الخليج منذ بدء الأزمة العراقية في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. الى ذلك، واصل فريق خبراء نفط تابعين للأمم المتحدة اجتماعاته مع خبراء عراقيين في بغداد امس. وأكد رئيس الفريق البريطاني غراهام بريت ان "العراق يتعاون في شكل جيد". وأضاف قبل اجتماعه مع وزير النفط العراقي عامر رشيد ان بغداد تبدي "تعاوناً ممتازاً"، واعتبر ان الفنيين العراقيين اثبتوا "براعة كبيرة" اذ تمكنوا من رفع الانتاج النفطي "الى 60 او 70 في المئة من الامكانات القصوى للعراق" قبل حرب الخليج، على رغم الحظر الدولي. وتركز محادثات الفريق الدولي على تقويم قدرة العراق على زيادة صادراته النفطية بموجب قرار مجلس الأمن توسيع اتفاق "النفط للغذاء". جولة صدام على صعيد آخر واصل الرئيس صدام حسين جولته في محافظة صلاح الدين شمال العراق، واحتشدت اعداد كبيرة من المواطنين في شوارع مدينة سامراء لاستقباله. وعرض التلفزيون العراقي اول من امس لقطات ظهر فيها صدام محاطاً بآلاف من العراقيين الذين هتف بعضهم "لا نريد أغذية ولا مي، نريد والد عدي" النجل الاكبر للرئيس العراقي. ووسط الجماهير والأغاني الفولكلورية اخذ الرئيس العراقي رشاشاً وأطلق النار في الهواء كأنه يحتفل بانتصار العراق. في انقره أفاد مسؤولون امس ان قوات الأمن التركية احتجزت هذا الاسبوع حوالى مئتي شخص معظمهم عراقيون فيما كانوا يحاولون عبور الحدود التركية الى اليونان بطريقة غير مشروعة.