بروكسيل - أ ف ب، رويترز - قدم رئيس الوزراء البلجيكي جان لوك دوهاين، الذي تعرض حزبه لهزيمة في الانتخابات التشريعية، استقالته الى الملك البرت الثاني امس. واعلن في مؤتمر صحافي عقده اثر اعلان استقالته انه يفكر بترك العمل السياسي. ومن المقرر ان يبدأ الملك البرت الذي قبل استقالة دوهاين مشاوراته مع رئيسي مجلس النواب والشيوخ ورؤساء الاحزاب الرئيسية على ان يعين بعد ذلك من سيشكل الحكومة. وسيكون الرئيس المقبل للوزراء من بين الليبراليين الذين باتوا اثر انتخابات اول من امس الحزب الاول في البلاد. وكان الحزب المسيحي الديموقراطي، الحاكم منذ 1958، حصل على 14 في المئة من الاصوات بالمقارنة مع 17 في المئة في الانتخابات السابقة. اما شريكه في الحكم الحزب الاشتراكي فحصل على نسبة 19 في المئة، ما جعل الحزبين غير قادرين على تأليف الحكومة الجديدة. لكن عدم نجاح أي من الاحزاب الاخرى في الحصول على غالبية المقاعد في البرلمان سيجعل من تشكيل اي حكومة جديدة عملاً صعباً. وتوزعت اصوات الناخبين على احزاب عدة اخرى اهمها الحزب الليبرالي الذي حصل على ربع الاصوات تقريباً، فيما سجل حزب البيئة اغاليف تقدماً ملحوظاً وحصل على حوالي 14 في المئة من الاصوات. اما بقية الاصوات فتقاسمها اليمين المتطرف، وبشكل خاص حزب الشعب النازي الذي حصل على 10 في المئة. واظهرت نتائج الانتخابات رد الفعل على ازمة الدجاج الملوث بمادة الديوكسين. واعتبرت الصحف البجيكية في تعليقاتها امس ان هزيمة دوهاين ترجع الى استياء المواطنين من الطريقة المتسرعة التي تعاطت بها حكومته مع فضيحة الدجاج الملوث التي هزت بلجيكا اخيراً. ورأت صحيفة "لوسوار" ان الحزب المسيحي الديموقراطي اصبح في حال غيبوبة، وان الناخبين باتوا متعطشين الى التغيير. واكدت ان مرحلة حكم الحزبين الرئيسيين التي بدأت مع نهاية الحرب العالمية الثانية ولّت. وتجدر الاشارة الى وصول اول نائبة من اصل مغربي في تاريخ بلجيكا الى البرلمان، اذ انتخبت فوزية طلحاوي 29 عاماً، الاستاذة المساعدة في القانون الدولي في جامعة انفير، على لائحة حزب البيئة الفلمنكي اغاليف في دائرة انفير شمال البلاد. ويشكل حزب "فلاس بلوك" اليميني المتشدد المعارض للهجرة اكبر قوة سياسية في هذه الدائرة منذ 1995. وفي شباط فبراير الماضي، اثر احالة احدى النائبات الى التقاعد، اصبح الاشتراكي الفلمنكي من اصل مغربي شكري محاسين اول نائب بلجيكي من اصل مغربي في تاريخ البلاد.