اعلنت باكستان امس انها سترسل وزير خارجيتها الى الهند لمناقشة الوضع الخطير في كشمير. وأبدت نيودلهي استعدادها لاستقبال الوزير مؤكدة انها لا تعتزم وقف غاراتها على الثوار المسلمين في الاقليم، وبادرت الى تصعيد عسكري بشن حملة برية مدعومة بالطائرات راجع ص7. وعقد وزير الاعلام الباكستاني مشاهد حسين مؤتمراً صحافياً في اسلام اباد، اكد خلاله ان وزير الخارجية سرتاج عزيز مستعد للتوجه الى الهند "في اقرب فرصة". وأشار الى ان رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي وافق على الاقتراح الذي عرضه رئيس الوزراء نواز شريف اثناء الاتصال الهاتفي بينهما أول من امس، وأكد خلاله ان "باكستان ليست مسؤولة عن التوتر الراهن". وأعلن فاجبايي ان الهند مستعدة لاستقبال عزيز ومناقشة الوضع معه، لكنه أشار الى ان بلاده لا تعتزم وقف غاراتها. وقال لزعماء المعارضة الهندية خلال لقاء خصص لبحث الازمة في كشمير: "سنجري محادثات ولكن من دون شروط". وتزامنت تصريحات فاجبايي مع تأكيد مصادر عسكرية هندية ان آلافاً من الجنود تدعمهم طائرات شنوا امس هجوماً برياً على معاقل الثوار المسلمين في الجبال الواقعة شمال كشمير. وقال الناطق باسم الجيش الهندي ج. ج سينغ خلال مؤتمر صحافي في نيودلهي: "سنقضي عليهم". وزاد ان الجيش الهندي بدأ الجمعة تقدمه على اربع جبهات في منطقة كارغيل قرب الخط الفاصل بين الهندوباكستان. وأكد سينغ الاستيلاء على موقعين استراتيجيين، وأضاف: "اجبرناهم المسلمين على التراجع في بعض المواقع الى ما وراء خط المراقبة". وأوضح ان الثوار ما زالوا يسيطرون على ثمانية مواقع مهمة.