سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جنوب لبنان : مواجهات عنيفة مع المقاومة ... وغنم ملالة من موقع بيت ياحون . مقتل "لحدي" وأسر آخر وإصابة 8 بينهم جندي إسرائيلي والإحتلال يقصف القرى بالطيران والمدافع ويجرح فتاتين
ابتداء من ساعات الفجر الأولى، دارت معارك ضارية بين رجال المقاومة الإسلامية من جهة وقوات الإحتلال الإسرائيلي وميليشيا "جيش لبنان الجنوبي"، الموالي لإسرائيل، من جهة ثانية على كل خطوط المواجهة في القطاعين الغربي والأوسط ومرتفعات أقليم التفاح بمختلف أنواع الأسلحة، وكانت المواجهات الأكثر عنفاً في محيط موقع ومعبر بيت ياحون وداخلهما وتمكنت المقاومة من احتلالهما. وجاء في بيان المقاومة الإسلامية "ان مجموعات من معتقلي الخيام من القوة الخاصة فيها شنت عند الخامسة والنصف من صباح امس هجوماً صاعقاً على معبر وموقع بيت ياحون مستخدمة مختلف انواع الاسلحة وتمكنت من فتح ثغرة في دفاعات العدو وموانعه من الأسلاك الشائكة وحقول الألغام ودخلت الى الموقع وأنذرت حاميته من ميليشيا العملاء وأعطتهم وقتاً للإستسلام فلما لم يستجيبوا وحاولوا الإعتداء أجهز عليهم المجاهدون باستثناء عنصر واحد تم أسره جريحاً". وأضاف البيان "ان المجاهدين سيطروا سيطرة تامة على الموقع ورفعوا فوقه رايات المقاومة وغنموا ناقلة جند كانت فيه. وفي الوقت نفسه كانت مجموعات اخرى من المقاومة تهاجم معبر بيت ياحون وتجهز على افراده فاتحة الطريق لإخراج ناقلة الجند الى المناطق المحررة". وتابع "وبالتزامن مع ذلك، قامت وحدات اخرى من المقاومة الإسلامية بمهاجمة مواقع العدو ومرابضه في 16 موقعاً، واستخدموا اسلحة رشاشة وقذائف صاروخية وحققوا اصابات مباشرة في الأماكن المستهدفة". وقد عرض الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية مشاهد حية عن عملية بيت ياحون ظهر فيها مقاومون يشتبكون مع حامية الموقع ثم الإستيلاء عليه وأسر عنصر من "الجنوبي" وبدت الدماء تغطي وجهه ويده فيما قاد أحدهم ملالة كانت داخل الموقع واعتلاها آخر وتم إخراجها منه. وفيما اعترفت اذاعة "صوت الجنوب" الناطقة باسم "الجنوبي" بالعمليات، وقالت ان "احد العناصر قتل اسمه حسن دباجة من بلدة بنت جبيل وأصيب سبعة آخرون" أعلن مصدر عسكري في القدس أن "جندياً إسرائيلياً أصيب بجروح بالغة في انفجار قذيفة هاون استهدفت موقعاً إسرائيلياً في القطاع الشرقي". وقال "ان المدفعية الاسرائيلية ردت على القصف وتم في اعقاب ذلك تبادل لإطلاق النار استمر طويلاً". وشوهدت الملالة تعبر الطرق الرئيسة لبلدات جنوبية، يقودها مقاوم فيما كان مقاوم آخر يتتبع حركة المروحيات برشقات رشاشة من عيار 500 ملم كان على متن الآلية. وذكرت وكالة "فرانس برس" ان "ناقلة الجند التي غنمها "حزب الله" وقف فوقها مقاتلون يلفّون رؤوسهم بعصائب سود وهم يرفعون الرشاشات، فيما تعالت هتافات الأهالي بالتكبير وسط زغردة النساء ونثر الرز في قرى شرق مدينة صور". وسارعت اسرائيل الى تصعيد الوضع جواً وبراً، فشنّت طائراتها الحربية غارات استهدفت احراج حداثا والمنطقة الواقعة بين بلدتي بيت ياحون وبرعشيت وأطراف بلدة جباع في اقليم التفاح وعلى دفعتين، في حين نفذت طائرات اخرى وللمرة الأولى غارة استهدفت تلال بلدة بسابا في قضاء الشوف، فيما تولت المدفعية الإسرائيلية من داخل الشريط قصف القرى المحاذية له والبعيدة منه، إذ تساقطت القذائف عليها بالعشرات على مدى ثلاث ساعات ما اضطر الوحدتان البولونية والآرلندية في قوات الطوارئ الدولية نتيجة لكثافة القصف الى اللجوء الى مواقعهما المحصنة وإطلاق صفارات الإنذار. وتوسعت دائرة القصف لتطاول خراج قرى في منطقتي جزين واقليم الخروب. وأحصت مصادر امنية سقوط اكثر من 350 قذيفة من العيارات المختلفة. وقد أدى القصف الى اصابة زينب حسين منصور 16 عاماً من بلدة الصوانة وديبة غزاوي 17 عاماً من عيتا الجبل وتضرر الكثير من المنازل والممتلكات واندلاع حرائق في المزروعات والبساتين، وقطع اسلاك الكهرباء في قرى عدة.