أجريت في الكويت أمس الانتخابات البلدية لاختيار عشرة من أعضاء المجلس البلدي 16 عضواً. وكان الاقبال على الاقتراع متوسطاً، في حين اكد وزير الداخلية الشيخ محمد الصباح استمرار الاجراءات ضد الانتخابات الفرعية القبلية، نافياً بشدة وجود "صندوق" تمول الحكومة من خلاله حملات بعض المرشحين للانتخابات النيابية المقررة في 3 تموز يوليو. كان اقبال الناخبين 110 آلاف ضعيفاً في النصف الأول من النهار بسبب الحرارة المرتفعة 47 درجة مئوية، وانشغال معظمهم بأعماله الصباحية، لكن نسبة الاقتراع زادت بعد الظهر. وكان متوقعاً ان تُعلن النتائج بعد ساعات قليلة على اغلاق صناديق الاقتراع في الساعة الثامنة مساء، وشارك في المنافسة 58 مرشحاً غالبيتهم من المستقلين غير المنتمين سياسياً. وستعيّن الحكومة بعد اعلان النتائج ستة أعضاء في المجلس البلدي، يُفترض ان يكونوا من اهل الخبرة والاختصاص في مجال العمل البلدي. الى ذلك، واصل اكثر من 300 مرشح حملاتهم استعداداً للانتخابات البرلمانية، وافتتح مزيدٌ من المرشحين لعضوية مجلس الأمة مقارهم الانتخابية. وتحدث وزير الداخلية الشيخ محمد الصباح الى الصحافيين للمرة الأولى مساء الثلثاء عن هذه الانتخابات، نافياً ما تردد على لسان عدد من المرشحين عن وجود "صندوق" تموّل الحكومة من خلاله مرشحين محسوبين عليها. وقال: "ارجو ان يقدم من يطرح هذا الموضوع الدليل". وأشار الى عدم ورود بلاغات في المخافر في شأن شراء اصوات، مؤكداً ان "اي جرم يقع امام عيون رجال الأمن سيضبط فوراً". وأعرب عن اسفه لادعاء مرشحين من المعارضة ان الحكومة تسعى الى التأثير في نتائج الانتخابات. واعتبر ان الاجراءات التي حركتها وزارة الداخلية ضد الانتخابات الفرعية "ليست موجهة ضد القبائل"، وقال: "أنا رجل بدوي فكيف اكون ضد ابناء القبائل". لكنه اشار الى ان الحكومة كانت نبهت لدى مناقشة قانون منع الانتخابات الفرعية عام 1998 الى "الاحراج والمشاكل المترتبة على تنفيذ هذا القانون، لكن مجلس الأمة اقره بالاجماع، وبالتالي فان وزارة الداخلية مهتمة الآن بتطبيق هذا القانون على الجميع من دون استثناء". وكانت النيابة العامة حققت الاسبوع الماضي مع اكثر من ستين شخصاً من القبليين، خصوصاً من "العجمان" و"العوازم" بتهمة تنظيم هذه الانتخابات والمشاركة فيها، وبين المتهمين نواب سابقون. وعلى رغم ذلك اشارت صحف كويتية امس الى ان قبيلة "الرشايدة" تنوي تنظيم انتخابات فرعية في "الفروانية" مساء، وكذلك "العوازم" في "السالمية" مساء اليوم. الجنسية لأبناء الشهداء ومنح وزير الداخلية اول من امس، بناء على توجيهات أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح، الجنسية ل49 شخصاً من ابناء وزوجات افراد غير محددي الجنسية البدون، استشهدوا على ايدي القوات العراقية خلال احتلالها البلاد عامي 90 و1991. وأعلن ان الوزارة، بناء على تعليمات من الأمير، ستستبدل وثائق الجنسية لجميع المواطنين بوثائق مختلفة لا يشار فيها الى المادة القانونية التي نال المواطن على اساسها الجنسية.