اتهم عضو مجلس قيادة الثورة الليبي الرائد الخويلدي الحميدي البلدان الغربية "بمحاولة فرض عقوبات جديدة على ليبيا واستغفال الشعوب والحكومات". وقال انها "غير صادقة في حل قضية لوكربي التي مرت عليها سنوات". ورأى ان قرار مجلس الأمن الرقم 1192 الذي يسمح بمحاكمة الليبيين المشتبه في ضلوعهما في تفجير الطائرة الاميركية عبدالباسط المقراحي والأمين خليفة فحيمة أمام محكمة اسكتلندية في هولندا "ليس حلاً للمشكلة وانما هو تعقيد لها". وغادر الحميدي الذي يعتبر الشخص الثالث في هرم الحكم الليبي تونس أمس بعدما سلم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي رسالة خطية من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي تتعلق بسبل تطوير العلاقات الثنائية ومستجدات أزمة "لوكربي". وأفاد الحميدي في تصريحات أدلى بها بعد اجتماعه مع الرئيس بن علي انه وجد لديه "كل التفهم والمساندة والتأييد للموقف الليبي". ورجح مراقبون في تونس ان تكون رسالة القذافي رداً على رسالة كان وجهها الرئيس بن علي الى الزعيم الليبي في وقت سابق من الشهر الجاري ونقلها وزير الخارجية سعيد بن مصطفى. ويأتي تبادل الرسائل بين الزعيمين في اعقاب المحادثات التي اجرياها في العاصمة الليبية طرابلس لمناسبة الزيارة التي قام بها الرئيس التونسي الشهر الماضي الى ليبيا لعيادة القذافي والتي تطرقت لتطورات "لوكربي" ووضع الاتحاد المغاربي. الى ذلك، استغرب مصدر في وزارة الخارجية الليبية امس اتفاق بريطانياوهولندا قبل يومين على اجراء محاكمة المتهمين الليبيين في قضية لوكربي في قاعدة عسكرية قرب لاهاي. وقال المصدر في تقرير بثته وكالة الانباء الليبية وتلقته "الحياة" في لندن: ان المستغرب ان لا تجد الدولتان "إلا معسكراً الى جوار قاعدة جوية" لاستضافة جلسات المحاكمة. وأضاف ان طرابلس لم تتلق رسمياً بعد الاتفاق الهولندي - البريطاني، مشيراً الى ان اختيار مكان المحاكمة "سيستلزم" ان يتفق عليه مسبقاً مع هيئة الدفاع الليبية عن المتهمين المقراحي وفحيمة.