أعلن مكتب برنامج المبادلة أوفست في ابو ظبي عن وضع خطة لبناء خط أنابيب يمتد لمسافة 800 كيلومتر بقطر يراوح بين 30 و48 بوصة لنقل وتوزيع 3000 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً، فيما أكد انه تم الاعلان حتى الآن عن 31 مشروعاً من مشاريع أوفست قيمتها الاجمالية 550 مليون درهم 136 مليون دولار. ولم يكشف المكتب عن القيمة الاجمالية لانشاء خط الأنابيب، علماً ان كلفته تندرج ضمن التكاليف الكلية لمشروع "دولفين" الذي تم توقيعه في مارس الماضي بين "أوفست" الامارات ووزارة الطاقة والصناعة القطرية لنقل الغاز من حقل الشمال القطري الى الامارات وسلطنة عمان وانشاء صناعات تعتمد على الغاز والتي تراوح كلفته بين ثمانية و10 بلايين دولار. وقال المكتب ان انجاز خط الأنابيب، الذي سيمتد تحت مياه الخليج من قطر وحتى ساحل أبو ظبي فقط، سيتطلب نحو مليون طن من الصلب. ويتطلب مشروع "دولفين" مدّ خطوط انابيب اخرى لنقل الغاز الى سلطنة عمانوباكستان في ضوء مذكرة تفاهم تم توقيعها الأسبوع الماضي مع سلطنة عمان لتزويدها بالغاز، ومذكرة مماثلة تم توقيعها الثلثاء الماضي مع باكستان. وأشار مكتب المبادلة الى ان مشروع "دولفين" يحظى بأهمية تنموية واستراتيجية نتيجة توقعات بزيادة الطلب على الطاقة في المنطقة خلال السنوات العشر المقبلة بمعدلات عالية، مع دخول العديد من المشاريع الصناعية والتجارية الجديدة مجال الانتاج في وقت تشهد فيه المشاريع القائمة توسعات كبيرة. وقال انه يبحث عن شركاء في اربعة قطاعات رئيسية لوضع استراتيجيات مشتركة لتطوير عناصر محددة في مشروع "دولفين" في مجالي البنية الأساسية والأسواق ومقاولي التشغيل لبناء وتشغيل الأنظمة وشركاء محليين للمشاركة في الأنشطة المحلية، والموردين لتوفير المواد والخدمات والمنتجات للمشروع. وتوقع مكتب المبادلة ان تشمل قائمة العملاء الرئيسيين المحتملين لمشروع "دولفين" كلاً من شركة "صناعات" وهي شركة صناعية مساهمة قيد التأسيس في دولة الامارات رأس مالها المقترح 5.5 بليون درهم 1.5 بليون دولار، وشركة "تبريد" الاماراتية ومنتجي الطاقة المستقلين، ومنشآت الصناعات الأساسية مثل مصاهر الألومنيوم، ومنشآت صناعة الحديد والصلب ومؤسسات تجارة الغاز. وقال المكتب انه عمل منذ انشائه وبداية نشاطاته الفعلية في الامارات وحتى الآن على انشاء 31 مشروعاً من مشاريع الأوفست اصبح 17 مشروعاً منها قيد التشغيل الفعلي، في حين وصلت ثمانية مشاريع اخرى الى مراحل متباينة من التنفيذ، فيما لم تلب المشاريع الستة المتبقية معايير الربحية الموضوعة، وتم التخلي عنها او بيعها. وقال انه حقق نسبة عالية وصلت الى 80 في المئة في تأسيس المشاريع الجديدة، وهو معدل مرتفع يتماشى مع المعدلات التي تسجلها الهيئات العالمية المتخصصة في تأسيس المشاريع المشتركة. وتعتمد المشاريع التي يقيمها برنامج "أوفست" الاماراتي على مساهمة الشركات المصنعة للسلاح بتخصيص جزء من القيمة الاجمالية لمبيعات الأسلحة للقوات المسلحة الاماراتية لاعادة استثمارها في سوق الامارات بالمساهمة مع القطاع الخاص الاماراتي، وتحقيق عائد استثماري يزيد 60 في المئة من قيمة الصفقات العسكرية. ووقَّعت الامارات صفقات عسكرية ضخمة منذ عام 1993 وحتى الآن تزيد قيمتها الاجمالية على سبعة بلايين دولار ومعظمها مع فرنسا، ويتوقع ان تبرم اتفاقات شراء طائرات اميركية بقيمة 6.5 بليون دولار وأسلحة اخرى بقيمة بليوني دولار. وبلغت القيمة الاجمالية للاستثمارات المبدئية لمشاريع "أوفست" التي تم تنفيذها فعلاً في الامارات نحو بليوني درهم 550 مليون دولار. ولفت مكتب المبادلة الى ان قيمة رأس المال لا تمثل المعيار لقياس مدى نجاح المشاريع المقامة بموجب برنامج المبادلة، وانما يتم الاعتماد بدلاً من ذلك على معيار ربحية المشاريع التي تكون في العادة خلال فترة سبع سنوات من اقامة المشاريع. ويعتبر مشروع "جام - يرو" اول مشروع يتم اطلاقه في اطار برنامج "أوفست" وهو مشروع مشترك بين "ايروسبسيال" الفرنسية المصنعة للطائرات وشركة "جامكو" المتخصصة في صيانة الطائرات باستثمار قدره 74 مليون درهم 20 مليون دولار لتوفير خدمات الفحص والصيانة والاصلاح المتطورة لمعدات الطائرات. كما يعتبر مشروع شركة "الواحة العالمية للتأجير" اكبر مشروع يتم انشاؤه ويبلغ رأس مالها 500 مليون درهم 135 مليون دولار وكذلك الشركة الوطنية للتبريد تبريد بكلفة مماثلة، ويسهم المكتب ايضاً في انشاء شركة "صناعات" برأس مال مقداره 5.5 بليون درهم 1.5 بليون دولار.