قالت (شركة دولفين للطاقة المحدودة)المنفذة لمشروع دولفين لنقل الغاز القطري الى الامارات انها تستعد حاليا للاعلان عن ارسائها عقودا تقدر قيمتها بملايين الدولارات بعد ان دخل مشروعها مرحلة الهندسة والتوريد والانشاء. وذكر مكتب المبادلة للتنمية (الاوفست) الذى انبثق عنه مشروع دولفين في العدد الجديد من نشرته الفصلية ان هذه العقود التي سيتم ارساؤها قبل حلول الربع الاخير من العام الجاري ستساهم في توفير البنية التحتية اللازمة لانتاج ومعالجة ونقل الغاز الطبيعي من حقل ال البحري بقطر الى المستهلكين في الامارات والدول الاخرى. وكانت شركة دولفين للطاقة قد تسلمت في اوائل يونيو الماضي عروضا من اربع شركات عالمية تسعى للفوز بعقود تتعلق بانشاء خطوط بحرية وخط انابيب للتصدير. ويتضمن عقد الخطوط البحرية بناء خطوط انابيب بطول 78 كيلومترا وقطر 36 بوصة لنقل الغاز من المنصة البحرية في حقل الشمال القطري الى المحطة الجديدة لمعالجة +الغاز والتي سيتم بناؤها بمدينة راس لفان الصناعية في قطر. وقال المكتب ان عقد خط انابيب التصدير يتعلق بمد خط للانابيب طوله 440 كيلومترا وقطره 48 بوصة من محطة المعالجة الى محطة استقبال الغاز التي سيتم بناؤها في الطويلة بابوظبي. وذكر انه سيتم قريبا اصدار وثائق العطاء الخاصة بانشاء محطة تسلم الغاز بالطويلة وامعه ستكتمل عملية العطاءات للمشروع. يذكر ان مشروع دولفين الذي تعود فكرته لمكتب برنامج المبادلة يرتكز على تطوير منشآت للتنقيب والانتاج لاستخراج الغاز الطبيعي من تكوين الخف بحقل الشمال القطري ++ثم نقله لمحطة تجميع ومعالجة الغاز برأس لفان ومن ثم ضخ ملياري قدم مكعبة من الغاز يوميا الى الطويلابوظبي وجبل على في دبي عبر خط للانابيب تحت الماء. وتمتلك شركة دولفين للاستثمار التي تعود بالكامل لشركة المبادلة للتنمية المملوكة لحكومة ابوظبي 51 بالمائة من اسهم شركة دولفين للطاقة بينما يتقاسم الشريكان الاجنبيان توتال فينا الف الفرنسية واوكسيدنتال بتروليوم الامريكية بقية الاسهم بنسبة 24.5 بالمائة لكل نهما. الجدير بالذكر ان برنامج المبادله بدولة الامارات (اوفست ) والذي يتبع القياده العامه للقوات المساحه قد تأسس عام 1992 بهدف ايجاد فرص مجدية تعود بالفائدة على المستثمرين فى دولة الامارات العربية المتحدة والمساعدة على تكامل اقتصاد الدولة ضمن الاقتصاد العالمى من خلال اقامة مشاريع مجدية تجاريا تتمتع بقابلية الاستمرار اعتمادا على شراكات وتحالفات استراتيجية بين القطاع الخاص المحلى والشركات الدولية. وقد ارتكزت استراتيجية مكتب برنامج المبادلة فى دولة الامارات العربية المتحدة فى البداية على قيام الشركات الدولية الفائزة بعقود المشتريات الدفاعية باعادة استثمار نسبة من قيمة هذه العقود فى دولة الامارات العربية المتحدة غير ان المكتب اخذ وبشكل متزايد فى تطوير دوره بشكل كبير بحيث اصبح الان يلعب دورا محوريا كهيئة لاقامة المشاريع المشتركة. ويتعين على المشروع المشترك أن يعود بقيمة مضافة تعادل 60 في المائة على الأقل من قيمة العقد الموقع مع القوات المسلحة على مدى عدة سنوات من تأسيسه على اعتبار أن الفترة المعتادة لالتزام المبادلة هي سبع سنوات وأن يحقق عددا من الفوائد التي تقاس بالنظر الى الأرباح المحققة من قبل المشاريع التي يتم إنجازها خلال عمر برنامج المبادلة الخاص بالشركة الدفاعية. ويقوم مكتب برنامج المبادلة بمراقبة أداء تلك المشاريع. وفي حالة فشل الشركات الدفاعية في الوفاء بالتزاماتها يتعين عليها دفع غرامات تعادل 5.8 في المئة من قيمة الجزء الذي لم يتم انجازه من الالتزام والذي يتم حسابه عن كل مرحلة من مراحل الانجاز. وخلال الفترة الماضية منذ تأسيسه تمتع مكتب برنامج المبادلة بمعدل نجاح كبير يصل الى 80 بالمائة فى اقامة المشاريع الجديدة وهو معدل مرتفع يتماشى مع المعدلات التى تسجلها الهيئات العالمية المتخصصة فى اقامة المشاريع المشتركة. وقد بلغت القيمة الاجمالية للاستثمارات المبدئية للمشاريع التى تم تنفيذها بالفعل نحو مليارى درهم اى نحو 550 مليون دولار امريكى الا أنه و على الرغم من ذلك فان قيمة رأس المال لاتمثل المعيار الذى يعتمده مكتب برنامج المبادلة فى قياس مدى نجاح المشاريع المقامة بموجب برنامج الاوفست وانما يتم الاعتماد بدلا من ذلك على معيار ربحية المشاريع والتى تكون فى العادة خلال فترة سبع سنوات من اقامة المشاريع. وتتنوع المشاريع المقامة تحت رعاية مكتب برنامج المبادلة من حاضنة اعمال الى شركة لتصنيع مولدات الطاقة الشمسية النقالة والى مشروع للادارة الزراعية والى مشروع لزراعة الاسماك والى مركز بالغ التطور للتشخيص الصحي وغيرها من المجالات . وكان مشروع (جام يرو) وهو مشروع مشترك بين ايروسبيسيال الفرنسية المصنعة للطائرات وجامكو الاماراتية المتخصصة فى صيانة الطائرات اول مشروع (للاوفست) وقد اقيم المشروع باستثمار مبدئى قدره 74 مليون درهم 20 مليون دولار امريكى/ لتوفير خدمات الفحص والصيانة والاصلاح المتطورة لمعدات الطائرات. أما اكبر مشروعين اقيما بموجب برنامج الاوفست حتى اليوم فهما شركة الواحة العالمية للتأجير وهى شركة لتأجير الطائرات والسفن والمعدات والشركة الوطنية للتبريد المركزى والتى توفر خدمات ومعدات التبريد المناطقى, وقد شهد طرح اسهم الشركتين للاكتتاب العام نجاحا كبيرا علما بان اجمالى رأس المال المبدئى يبلغ 500 مليون درهم اماراتى (135 مليون دولارامريكى) لكل منهما. - بالاضافة الى المشاريع التى تقام تحت رعاية مكتب المبادلة يقوم المكتب بدور هيئة استشارية للمشاريع الاخرى الجاذبة للاستثمارات حيث يتعاون المكتب بشكل وثيق مع الجهات المسؤولة عن انشاء شركة (صناعات) التى تستهدف بشكل رئيسى تطوير الصناعات الاساسية فى قطاع البتروكيماويات ومن المقرر طبقا للخطط الحالية قيام الشركة بطرح اسهمها للاكتتاب العام بقيمة 4 مليارات درهم اماراتى (حوالى مليار دولار امريكى). ويأتى مشروع دولفين كنتيجة للتطور الهيكلى الذى شهدته استراتيجية المكتب وقد اعلن المكتب منذ تأسيسه عام 1992 عن 32 من مشاريع الاوفست اصبح 17 منها قيد التشغيل الفعلى ولكل منها ادارته الخاصة مع احتفاظ مكتب برنامج المبادلة بتمثيل فى مجالس ادارات بعض هذه المشاريع فى حين ان 8 مشاريع اخرى وصلت الى مراحل متباينة من التنفيذ اما المشاريع الستة المتبقية فلم تلب معايير الربحية الموضوعة وقد تم التخلى عنها او بيعها.