قال وزير الطاقة والصناعة والكهرباء والماء القطري عبدالله بن حمد العطية ل"الحياة" إن المؤسسة العامة القطرية للبترول ومكتب المبادلة في أبو ظبي اوفست يعملان حالياً جنباً الى جنب وشكلا لجاناً فنية لدرس المواضيع التي تتعلق بمشروع تزويد الامارات بالغاز القطري. واضاف انه متفائل بأن السنة الجارية ستشهد تنفيذ هذا المشروع، مشيراً الى ان مشروع تزويد الامارات بالغاز القطري عن طريق الانابيب سيكون من انجح المشاريع في منطقة الخليج. وكان مكتب برنامج المبادلة أوفست في أبو ظبي كشف على هامش معرض "آيدكس 99" في أبو ظبي في 17 آذار مارس الماضي عن مشروع "دولفين" لتزويد دولة قطر لأسواق دولة الامارات وسلطنة عمان بالغاز. وقدرت تكاليف المشروع في حينها بما بين ثمانية وعشرة بلايين دولار. وافاد العطية ان التطورات في هذا المشروع جيدة وايجابية وان اللجان الفنية تدرس حالياً كلفة المشروع. ووصف المشروع بأنه يشكل لبنة اساسية لتطوير التعاون في المشاريع الاقتصادية بين البلدين، منوهاً الى حرص أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على تطوير العلاقات بين البلدين. وسألت "الحياة" الوزير القطري عن كمية الغاز التي سيتم نقلها عن طريق الانابيب الى الامارات، فقال انه لا توجد مشكلة في الكمية اذ ان الامر يتعلق بالحاجة الى الغاز. واضاف ان هذا الموضوع يناقش الآن "ونحن نتحدث عن ما يزيد على الفي بليون قدم مكعب يومياً". وتقدر كميات الغاز التي سيتم التعامل معها من خلال هذا المشروع بنحو 30 بليون متر مكعب سنوياً وبمعدل 300 مليون قدم مكعب يومياً. وقال الدكتور امين بدرالدين مدير مكتب المبادلة سابقاً ان المشروع يعتبر من اكبر مشاريع الغاز في العالم، مشيراً الى انه يتركز باستثمارات جديدة في شركات ومشاريع تقوم على استخدام الغاز في الامارات وسلطنة عمان. وأشار محمد المزروعي نائب مدير برنامج المبادلة "أوفست" الى ان المشروع يمثل حافظة استثمارية للاستثمار في تطوير حقول الغاز والاستثمار في نقل الغاز من خلال انشاء خطوط انابيب من دولة قطر الى الامارات وسلطنة عمان. ويتوقع ان يساهم في تنفيذ الاستراتيجية الشاملة لمشروع "دولفين" ما بين 30 الى 40 شركة تعمل في مجالات تطوير الحقول والصناعات البتروكيماوية وان يساهم في توفير فرص عمل واستثمارات مالية وصناعية ضخمة في دولة الامارات وعلى مستوى المنطقة نظراً الى احتمال توسيعه في المستقبل. وعلى رغم ان المشروع لا يعتبر جزءا من شبكة الغاز الخليجية الموحدة المقترحة، الا ان مصادر خليجية لا تستبعد ان يشكل جزءاً من هذه الشبكة في المرحلة المقبلة. وتدرس دول مجلس التعاون منذ فترة طويلة انشاء شبكة موحدة للغاز ترتبط بين الدول الست الا ان صعوبات تتعلق بالأسعار وكلفة المشروع ما زالت تقف في وجه تنفيذ هذا المشروع. وتقدر مصادر خليجية كلفة انشاء هذه الشبكة بنحو 2.5 بليون دولار.