بدأ العاهل الاردني الملك عبدالله بن الحسين امس زيارة لسلطنة عُمان تستمر يومين يجري خلالها محادثات مع السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان تستهدف دعم العلاقات المتميزة بين البلدين وذلك ضمن جولته الخليجية التي بدأها بزيارة المملكة العربية السعودية، وتشمل الامارات العربية المتحدة التي سيتوجه اليها من سلطنة عمان. واصطحب الملك عبدالله معه وفداً كبيراً ضم كلاً من الامير فيصل بن الحسين والأمير علي بن الحسين والأمير طلال بن محمد والأمير غازي بن محمد والأمير حسين ناصر ميرزا وعبدالرؤوف الروابدة رئيس الوزراء الاردني وعبدالكريم الكباريتي رئيس الديوان الملكي الهاشمي وعبدالاله الخطيب وزير الخارجية والفريق سميح البطيخي مدير المخابرات العامة ونبيل بارطو السفير الاردني المعتمد لدى عُمان. واستقبل السلطان قابوس الملك عبدالله امس وعقدت جلسة محادثات تناولت دعم وتعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين. تجدر الاشارة الى ان السلطان قابوس كان قد اعلن دعم بلاده الكامل للاردن وللملك الجديد. والهدف من جولة الملك عبدالله هو التعبير عن مشاعر الامتنان والوفاء للمسؤولين الخليجيين الذين وقفوا مع الاردن اثناء محنة رحيل الملك حسين. وقال وزير الاعلام الاردني ناصر اللوزي ان المسؤولين الاردنيين سيبحثون مع نظرائهم الخليجيين "المشاريع الاقتصادية المشتركة وفرص الاستثمار" واصفاً العلاقات الاردنية الخليجية بأنها "تمر بأفضل مراحلها". يشار الى ان الملك عبدالله بن الحسين يرتبط "بعلاقات وثيقة مع الجيل الجديد من الامراء الخليجيين" قبل اعتلائه عرش المملكة. وكانت دولة الامارات العربية المتحدة قدمت بعد وفاة الملك حسين وديعة للبنك المركزي الاردني بلغت قيمتها 150 مليون دولار. ولدى مغادرة الملك عبدالله اقسم ولي العهد الاردني الامير حمزة بن الحسين اليمين الدستورية نائباً عن الملك طيلة غيابه. وهذه المرة الاولى التي يتولى فيها الأمير حمزة موقع "نائب الملك". وذلك بعد عودته الى الاردن في اجازة من كلية ساندهيرست العسكرية في لندن. وسبق ان شغل موقع "نائب الملك" اثناء سفر الملك عبدالله الى البحرين والسعودية عمه الامير محمد وشقيقه الأمير فيصل.