قتل جندي إرلندي من قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان وجرح آخر في انفجار قذيفة هاون سقطت على موقعهما في بلدة برعشيت المحاذية للشريط الحدودي المحتل. وأكد الناطق الرسمي باسم القوة الدولية تيمور غوكسيل ان التحقيقات اظهرت ان "القذيفة التي سقطت على مركز الكتيبة الارلندية في برعشيت مصدرها موقع "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لإسرائيل المجاور، في تلة برعشيت". وأضاف ان "القوة الدولية تقدمت بشكوى الى اسرائيل بصفتها مسؤولة عن هذه الميليشيا". وأوضح ان قذائف عدة اطلقت من الموقع المذكور سقطت على الاحياء السكنية في برعشيت، وأن الجندي الثاني الذي اصيب نقل الى مستشفى رامبام في حيفا لخطورة اصابته. وقال ان القصف الذي تعرض له موقع ل"الجنوبي" في تلة برعشيت قبل ذلك نفذه عناصر من المقاومة من خارج برعشيت. وقال الناطق المساعد باسم وزارة الخارجية الفرنسية فرانسوا ريفاسو "اننا ندين في شدة مقتل الجندي الإرلندي"، وأن "الحكومة الفرنسية تتابع باهتمام تطور الوضع على الأرض وتدعو إلى وقف فوري لأعمال العنف أياً كان مصدرها". ويأتي هذا التصريح بعدما كانت الخارجية الفرنسية رفضت الإدلاء بأي تعليق على إعلان إخلاء "الجنوبي"، منطقة جزين. وقالت وكالة "فرانس برس" ان "المدفعية الاسرائيلية المتمركزة في المنطقة المحتلة اطلقت نحو 30 قذيفة على محيط قرى برعشيت وتولين وقبريخا بعد هجمات شنتها "حركة أمل" ليلاً على مواقع اسرائيلية وأخرى ل"الجنوبي". وأعلنت "أمل" ان مجموعات منها هاجمت فجر امس عدداً من المواقع الاسرائيلية ومواقع "الجنوبي" وأكدت "وقوع اصابات في صفوف الاسرائيليين". واعترفت اذاعة "صوت الجنوب" الناطقة باسم "الجنوبي" بعدد من الهجمات على مواقع له. ونفت "وقوع اصابات". وطاول القصف الاسرائيلي صباحاً بلدة يحمر ومزرعة الحمراء والجبل الرفيع ومجرى نهر الزهراني وطريق حبوش - حومين الفوقا. وأدى القصف ورصاص التمشيط على يحمر الى تضرر ثلاثة منازل. كذلك ادى القصف على بلدتي برعشيت وتولين الى جرح المواطنتين فاطمة أحمد موسى حمود 35 عاماً التي نقلت الى المستشفى وهي مصابة في رقبتها بجروح خطرة، ونجاح شهاب 40 عاماً بجروح طفيفة وقد عولجت في احد المستوصفات. وتضرر عدد من المنازل والسيارات وشبكة الكهرباء.